مع شديد انتمائي لأمتي العربية وقادتها المخلصين إلا انني في هذه الحالة الفريدة ابعثها رسالة للتاريخ ..وللتاريخ فقط ليسطّر ذكر (بنغازي )في صفحاته
أسرجِ الخيلَ مستبيحاً هضابي
وانتهبْ قاربي وجرّب عُبابي
انهض الآن بل وجرّد حساما
اقتل الحزن في رثيث الثّياب ِ
أفتدي أمتي وانجو بنفسي
منْ سؤالٍ يُعدُّ يوم الحساب ِ
إنّ قلبي في حالةٍ من ضياع
أجّجتْها مشاعر الإرهاب ِ
كلّ يوم ٍ يمرُّ أقرأ سفراً
عن خزايا تقودنا للخراب ِ
أشْعَلوا النّار في الهشيم اضطراما
كيف أصفو وقد أرادوا انتهابي
دعوة المرجفين فينا شقاء
لو مشينا وراءها للسراب ِ
أسهر الليل أحتسي كأسَ فجرٍ
أحْملُ النّور في ثنايا كتابي
يمْرَغُ الدّهر هام رأس ذليل
شُرّب القهر وارتضى باستلاب ِ
كلّ يوم يموت فينا وليد
لم نكلِّفْ نفوسنا بالعتاب ِ
والكثير الكثير يا ويح نفسي
في شقاءٍ مغلّفٍ بالعذاب ِ
والزعيم الأريب ينفخ وَدْجا
موّت الشّعبَ .. زفّهُ بالسُّباب ِ
قال موتوا فأنتمُ مثل جُرْذٍ
يعشق الجحر في حفير التراب ِ
يا بنيغازي ها مساؤك ولىّ
إنّ يوم الخلاص خلْع الثّياب ِ