بغيركَ ثائراً,جفَّ الهديرُ
حرقتَ النّفس,وارتاح الضّميرُ
وبعدَكَ قامت الدّنياوثارتْ
وزُلزِلتِ المخادعُ والقصورُ
وهبَّ الشّعبُ منتفضاً يغنّي
رغيفَ الخبز,وانتصر الفقيرُ
وفرَّ الحاكمُ المغرورُ ذعراً
فما نفع التغطرسُ والغرورُ
أمامَ الزّحف,صار الفحلُ جرذاً
وبعدَ البرجِ,مسكنهُ الجحورُ
وما أسيادهُ نصروهُ لمّا
أفاقتْ,بعد كبوتها الصّقورُ
فنارُكَ بعدَ حُمرتها اخضرارٌ
وعظمكَ,ليس تشبههُ الجسورُ
قهرتَ الموتَ,كي تحيا بلادٌ
فحقَّ القولُ,واخضلَّ العبورُ
بكَ الأسماء,قد ضاقتْ فماذا؟
نسمّي من لهُ,نارٌ ونورُ؟؟
لكَ الغاباتُ,قد سجدتْ قياماً
وصلّتْ خلف قامتكَ الصّخورُ
أفقْ وانظرْ,رمادكَ كيف أضحى
بساتيناً,يناديها المصيرُ
فكلُّ غصونها أضحتْ غيارى
غيورٌ دونهُ,شهمٌ غيورُ
فوادي النّيل يهديكَ انتصاراً
وفي صنعاء,يزدحمُ النّفيرُ
وسيفُ الدّين,لم يسطعْ صموداً
ولم يغمرْ معمّرَهُ السّرورُ
فسيلُ الشّعب,يجرفُ كلَّ طاغٍ
وعمرُ الظّالم الباغي قصيرُ