فقد ملّتْ ضلوعي ضيقَ كونٍ
من الأوهامِ في الْجسدِ البليدِ
وخيّمتِ النّحوسُ,فلا سعيدٌ
يفرِّحُ طفلَ قلبي يوم عيدي
أنا والزّهو دوماً في تضادٍ
كأنّي قد خُلقتُ من القديدِ
فلا وطني ال أحبُّ يلمُّ بعضي!
ولا بعضي,يفرُّ من الوريدِ
بذلتُ إليهِ حبّاً لا يدانى
بلامنٍّ,فأهداني قيودي!!!!
وأوكلَ مشتهى خلْقي لناسٍ
على شجني,أشدُّ من الحديدِ
إذا ما رمتُ أُرسلُ بعض روحي
إلى روحي,فذاكَ من الجحودِ
فلا بوحٌ يسافرُ نحو بوحٍ
ولا ساعٍ ويوصل لي بريدي
* * *
سلاماً أيّها الموجوعُ مثلي
ولا بُوركتَ عيشاً في الوعيدِ
أتقنصُ من سراب الصّيف صفواً؟
وتتركُ صفوَ ساقيةِ الورودِ!
كأنّك قد خُلقتَ لغير هذا
فقبِّلْ كفَّ ذا القهر المديدِ
وعانقْ عرْيَ وارفةِ الخطايا
فطعمُ الذلِّ حلوٌ في السّجودِ!!
وإن ما قبّلتْ خدّيكَ شمسٌ
فلا تطربْ بتقبيلِ الخدودِ
لأنّك في صنيعكَ لست حرّاً
وقد أحسنتَ صرّاً كالعبيدِ
تعالَ نفجّرُ الدّنيا عيوناً
ونبني بيتَ صحوٍ في الشّرودِ
ونخرجُ من غياباتِ المنافي
إلينا مثل آتٍ من رعودِ
لنغسلَ وجهَ غربتنافإنّا
مثل (صالح)في (ثمودِ)