عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2011, 10:54 PM
المشاركة 12
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
((مات الذي مازلتِ تحلفين أنه سبب تعاستك، وأحزانك، ودموعك، وشقائك.. مات قبل أن يراك.. لم يكن يعلم أنه سيموت حتى يودعك، فاجأه القدر المحتوم وهو في الطريق إليك !.. كان يريد أن يراك، ويودعك؛ لأنه لا يريد أن تريه وهم يحثون التراب على بقايا جثته، وأجزائه، وأوصاله، في قبره الضيق.. لم يرد أن تحضري دفنه حتى لا تنهاري من هول الفاجعة، والمصيبة، والكارثة.. لم يرد أن يمزق قلبك حنانا عليه، وربما.. عطفا عليه !
حبيبك مات كريما، عفيفا، كما يموت الرجال !
عزيزتي..
أنت أرملة هذا المساء !! )).
المرسل:
صديقه المخلص.




للفاضل أ. علي بن حسن الزهراني
مشرف منبري: المركز الوطني لأبحاث الشباب والملتقى التربوي

راقت لي جداً هذه الحروف الشجية الحزينة
جعلتني أشعر أنها رسالة منه موجهة إليّ
شكراً أ. أمل موصول للفاضل القدير علي
تحيتي وتقديري لكم

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)