عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
22

المشاهدات
14072
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
02-15-2011, 09:07 PM
المشاركة 1
02-15-2011, 09:07 PM
المشاركة 1
افتراضي قصائد من الأدب الفنلندي
قصائد من الأدب الفنلندي (1)


قحطان بيرقدار



الشاعر الفنلندي (بوكاربلان)[1]

(1926م)



فنلندا البلد الإسكندنافي الأبعد عن بريطانيا، يمتلك مثل كندا ثقافةً ثنائية اللغة. فاللغة الفنلندية تنتمي إلى عائلة اللغات الفنلندية الأوغرية التي تشمل الفنلندية والهنغارية وقرابة عشر لغات أخرى محكية في دول الاتحاد السوفيتي السابق.



وهذه بدورها مختلفة كلياً عن اللغات الاسكندنافية. لكنْ نظراً لأن فنلندا ظلت جزءاً من السويد طوال ستة قرون، فإن السويدية كانت اللغة الرسمية، ولغة معظم الأدب المكتوب حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وبالتالي فإن التنوع المحكي والمكتوب في فنلندا يُصْطَلَحُ عليهِ الآنَ بالفنلندي السويدي.



وعلاوة على الشعر الشعبي في فنلندا والذي انبثقت منه ملحمة (كالفالا) فإن الأدب قد تنامى وازدهر خلال القرن الماضي بالفنلندية السويدية؛ إذ شهدت نهاية القرن العشرين ازدهاراً في كل أجناسه.



وفي شهر أكتوبر من عام 1985م شارك عدد من الشعراء الفنلنديين في مهرجان فنلندي للمجتمع الشعري بلندن وكان من بينهم (بوكاربلان) الذي سنعرض له في هذا المقال، مُصَنَّفاً كأعظم شاعر يكتب في فنلندا حالياً.



يكتب (بوكاربلان) عن جوهر التجربة الإنسانية بجمالية غنائية مرهفة. وهو مقروء بنجاح كبير في أمريكا. وقد نشر منذ مجلده الأول عام 1946م، وعلى مدار ثلاثين عاماً، ما يزيد على اثنتي عشرة مجموعة ومختارات شعرية. كما كتب قصصاً قصيرة وروايات وتمثيلية وكتب أطفال، علاوة على أعمال كثيرة قدمها إلى الإذاعة والتلفزيون.



ورغم اعتراف (كاربلان) بالتأثيرات الأولى لـ (جورج تراكل) والكاتبين الفرنسيين (جاكوب) و(إلوار)، وبالدرجة الأولى (والاس ستيفنسن)، إلاَّ أن شعره يظل ذا أصالة فريدة. وكما يفعل الشاعر الفاروري[2] (ويليم هانيسن)، فإن (كاربلان) يستمد الكثير من إلهامه من الطبيعة، من حضور شتائها الشمالي القاسي، ومن سمات ربيعها وصيفها اللطيفين. إن الطبيعة بالنسبة إليه هي مجاز اللغة، وبالتالي فهي لغة بذاتها.





(بوكاربلان):


واحد من شعراء فنلندا الرواد، يكتب بالفنلندية السويدية، ولد عام 1926م. ظهر أول كتاب أشعار له في عام 1946م. ونال درجة الدكتوراه عام 1960م.



كتب منذ ذلك الوقت أربعة عشر مجلداً شعرياً، علاوة على كونه روائياً ومسرحياً وكاتب مقالة وناقداً.


وقد ترجمت أعماله إلى الفنلندية والدانماركية والنرويجية والألمانية والإنكليزية والبولونية والسلوفاكية والفرنسية. وفي عام 1980م مُنح (كاربلان) مع بعض المميزين الآخرين، درجة الأستاذية لخمس سنوات من قبل لجنة الدولة الفنلندية للآداب.






- - - - - - - - -



[1] مجلة الآداب العالمية، العدد: 125، شتاء 2002م، السنة: 31، اتحاد الكتاب العرب بدمشق. (بتصرف)




[2]نسبة إلى أرخبيل فارو Faero الدانماركي في المحيط الأطلسي شمالي اسكتلندا.


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)