عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2011, 01:04 AM
المشاركة 24
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




ترجمة أخرى للقصيدة


الرباعية الأولى - نورتن المحترقة


-المقطع الثاني-



الثوم وحجر الصفيّر في الطين


(هامش: حجر كريم)


يشكلان أساس جذع الشجرة


ارتعاش الدم المتدفق


يغني تحت الندوب المتأصلة


ليهدئ المعارك الطويلة المنسية


الرقص عبر الشريان


دوران السائل اللمفاوي


صوِّرا في حركة الكواكب


لنرتقي للصيف في الشجرة تحركنا فوقها


وكانت هي تتحرك بالضوء عند الأوراق المتكاثفة


وبالصوت فوق الأرض المبللة


تحركنا تحت الدب الأكبر والدب الأصغر


اللذان يتابعان مسارهما كالمعتاد


لكنهما متصالحان بين النجوم


في النقطة الساكنة للعالم المتقلب


لا من يكسوه اللحم ولا من لا يكسوه


لا من هنا ولا نحو هناك


في النقطة الساكنة.. هناك يوجد الرقص


لكن لا الكبح ولا الحركة


ولا تسمي ذلك استقراراً


حيث الماضي والمستقبل يجتمعان


لا الحركة من هنا ولا الحركة إلى هناك


ولا الإرتقاء ولا التدهور


فقط في تلك النقطة.. النقطة الساكنة


لن يكون هناك رقص.. وسيكون هناك الرقص فقط


أستطيع فقط أن أقول.. هناك كنا


لكن لا أستطيع أن أقول أين


ولا يمكنني أن أقول.. كم بقينا


لأن هذا سيحدده في الزمن


الحرية الداخلية المنبعثة من الرغبة الواقعية


التحرر من العمل والمعاناة


يحرر من الداخل ومن إكراه المحيط الخارجي


لكنه محاصر بنعمة الإحساس


ضوء أبيض ساكن ويتحرك


تأهيل بلا حركة, تركيز


بلا إقصاء.. كلاهما عالم جديد


والوضوح الموجود منذ القدم


مفهوم جيداً في تحيّز انجذابه التام


وفي تحيّز رعبه المقرر


رغم ذلك فإن الماضي والمستقبل يأسران


بشق طريق عبر ضعف الجسد المتبدل


لحماية البشرية من النعيم واللعنة


لكن الجسد لا يتحمل ذلك


الزمن الماضي والزمن الآتي


يسمحان بقليل من اليقظة فقط


أن تكون يقضا يعني أنك غير موجود في الزمن


لكن فقط في الزمن تتمكن اللحظة في حديقة الورود


اللحظة في العريشة حيث ينبض المطر


اللحظة في هبوب الهواء الإلهي البارد عبر دخان الجمرة


أن تتورط مع الماضي والمستقبل


فقط عبر الزمن.. يُقهر الزمن




ترجمة: أفراح الكبيسي





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)