الموضوع: التوحيد
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2010, 03:25 PM
المشاركة 3
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حقيقة التوحيد ولبابه :

أن يرى الإنسان الأمور كلها من الله تعالى رؤية تقطع الالتفات عن غيره من الأسباب والوسائط , فلا يرى الخير

والشر , والنفع والضر ونحوهما إلا منه سبحانه وتعالى , وأن يعبده سبحانه عبادة يفرده بها ولا يعبد غيره معه .

ثمرات التوحيد :


التوكل على الله وحده , وترك شكاية الخلق , وترك لومهم , والرضا عن الله تعالى ومحبته , والتسليم لحكمه .

- توحيد الربوبية يقر به الإنسان بموجب فطرته ونظره في الكون , والإقرار به وحده لا يكفي للإيمان بالله والنجاة

من العذاب فقد أقر به إبليس , وأقر به المشركون فلم ينفعهم لأنهم لم يقرّوا بتوحيد العبادة لله وحده .

فمن أقر بتوحيد الربوبية فقط لم يكن موحدا ً ولا مسلما ً , ولم يحرم دمه ولا ماله حتى يقر بتوحيد الألوهية ,

فيشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , ويقر بأن الله وحده هو المستحق للعبادة دون سواه ,

ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له .

توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية متلازمان :


- توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية , فمن أقر بأن الله وحده هو الرب الخالق المالك الرازق لزمه أن يقر بأنه

لا يستحق العبادة إلا الله وحده , فلا يدعوا إلا الله ولا يستغيث إلا به , ولا يتوكل إلا عليه ,

ولا يصرف شيئا ً من أنواع العبادة إلا لله وحده دون سواه , وتوحيد الألوهية مستلزم لتوحيد الربوبية فكل من عبد

الله وحده ولم يشرك به شيئا ً لا بد أن يكون قد اعتقد أن الله ربه وخالقه ومالكه .

- الربوبية والألوهية تارة يذكران معا ً فيفترقان في المعنى فيكون معنى الرب : المالك المتصرف ويكون معنى الإله

المعبود بحق المستحق للعبادة وحده دون سواه كما قال سبحانه : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2)

إِلَٰهِ النَّاسِ (3) ) الناس .

وتارة يذكر أحدهما مفردا ً عن الآخر فيجتمعان في المعنى كقوله سبحانه : ( قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ

شَيْءٍ ۚ ) . الأنعام ( 164)

وللحديث بقية إن شاء الله ...