الموضوع
:
التوحيد
عرض مشاركة واحدة
08-12-2010, 03:25 PM
المشاركة
3
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8997
المشاركات:
2,945
حقيقة التوحيد ولبابه :
أن يرى الإنسان الأمور كلها من الله تعالى رؤية تقطع الالتفات عن غيره من الأسباب والوسائط , فلا يرى الخير
والشر , والنفع والضر ونحوهما إلا منه سبحانه وتعالى , وأن يعبده سبحانه عبادة يفرده بها ولا يعبد غيره معه .
ثمرات التوحيد :
التوكل على الله وحده , وترك شكاية الخلق , وترك لومهم , والرضا عن الله تعالى ومحبته , والتسليم لحكمه .
- توحيد الربوبية يقر به الإنسان بموجب فطرته ونظره في الكون , والإقرار به وحده لا يكفي للإيمان بالله والنجاة
من العذاب فقد أقر به إبليس , وأقر به المشركون فلم ينفعهم لأنهم لم يقرّوا بتوحيد العبادة لله وحده .
فمن أقر بتوحيد الربوبية فقط لم يكن موحدا ً ولا مسلما ً , ولم يحرم دمه ولا ماله حتى يقر بتوحيد الألوهية ,
فيشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , ويقر بأن الله وحده هو المستحق للعبادة دون سواه ,
ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له .
توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية متلازمان :
- توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية , فمن أقر بأن الله وحده هو الرب الخالق المالك الرازق لزمه أن يقر بأنه
لا يستحق العبادة إلا الله وحده , فلا يدعوا إلا الله ولا يستغيث إلا به , ولا يتوكل إلا عليه ,
ولا يصرف شيئا ً من أنواع العبادة إلا لله وحده دون سواه , وتوحيد الألوهية مستلزم لتوحيد الربوبية فكل من عبد
الله وحده ولم يشرك به شيئا ً لا بد أن يكون قد اعتقد أن الله ربه وخالقه ومالكه .
- الربوبية والألوهية تارة يذكران معا ً فيفترقان في المعنى فيكون معنى الرب : المالك المتصرف ويكون معنى الإله
المعبود بحق المستحق للعبادة وحده دون سواه كما قال سبحانه : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2)
إِلَٰهِ النَّاسِ (3) ) الناس .
وتارة يذكر أحدهما مفردا ً عن الآخر فيجتمعان في المعنى كقوله سبحانه : ( قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ
شَيْءٍ ۚ ) . الأنعام ( 164)
وللحديث بقية إن شاء الله ...
رد مع الإقتباس