عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2011, 10:50 AM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ونظر في النجوم .................. فقال إني سقيم

- نظر الفلكي المخضرم ( الان ساندج alan sandage )7 في النجوم بعد طول بحث في ظلمات المجرات أخذت نصف قرن فقال إني سقيم بسيطرة أفكار العدمية عليه؛ فلما جنَّ عليه الليل بزغ الإيمان في صدره وهو يتأمل ملكوت السموات ليكون من الموقنين.
- اعترف ألان ساندج alan sandage بعد بحث نصف قرن أن وجود المادة أمر معجز لا يفسره إلا قوة فوق مادية .
- استطاع الان ساندج alan sandage أن يحدد عمر الكون بـ 15 مليار سنة ضوئية.
- كما أعلن عن اكتشاف ( كوكب بيجاسوس ) والذي يبعد 52 سنة ضوئية عن النظام الشمسي، وقد جاء الاكتشاف بتطبيق ظاهرة ( ترنح النجم )(8).
- وقد حدث ذلك بينما كان الفلكي ( فيليب ايناريوس _ philipe henarejos ) يراقب النجم بيتا بيكتوريس في التلسكوب الأوربي الموجود في مدينة ( لاسيلا _ la silla) في دولة شيلي لفت نظره ( خنوس ) وانطفاء ضوء النجم الذي استغرق عدة ساعات، ليعود سيرته الأولى في اليوم التالي، وذهب الفلكي ( فيليب هيناريوس ) مذاهب شتى في تفسير تغير إضاءة النجم ، وأقربها هو مرور كوكب أمام الشمس أدى إلى هذا (الخسوف) الشمسي ، ولكن هذا جديد كل الجدة في علم الفلك، واكتشاف من هذا النوع يجب أن يكون المرء فيه حذراً، وهذا ما دفع الفريق العلمي الاستمرار في أبحاثهم حتى خرجوا بالكشف الجديد.
- لقد تبين أن هذا النجم يبعد 52 سنة ضوئية عن النظام الشمسي الذي نعيش فيه.
- في عام 1844 م انتبه الفلكي الألماني ( فريدريش فيلهلم بيسل _ friedrich wilhelm bessel ) إلى هذه الظاهرة فرأى أن دوران الكوكب حول الشمس يفضي إلى مجموعة من القوانين الكونية للحركة في نفس حركته، وفي تأثر نفس الشمس التي يدور حولها.
- منها أن المدار الذي يسير فيه الكوكب ليس خيطاً في منتهى الدقة، بل وكأنه الخيط المحلزن المتعرج ، مثل حلزنة وتعرجات خطوط مرور الطلقة داخل سبطانة البندقية .
- هذا يتعلق بالبعد بين الكوكب والنجم ؛ فعندما نراقب نجماً لامعاً في السماء فإن بإمكاننا أن نقول أن في مداره كوكباً يرقص، حينما نهتدي إلى ذبذبة الضوء القادمة من النجم ، وتردد موجاته الضوئية التي تدل على حركة ترنحه وتغير قوة الإضاءة تبعا لذلك.
- لكن المشكلة كانت في المعدات التي يمكن أن تكشف هذه الحركة وهذا ( الترنح ) مهما صغر.
- هذا الذي وصل إليه فريق العلماء السويسري في مركز الرصد السماوي في جنيف ( ميشيل مايور michel mayor و _ ديدي كيلوز didier quelos ) ، وتم تقديمه في أكتوبر من عام 1995 م إلى المؤتمر الفلكي الأوربي السنوي في فلورنسا عن مجموعة نظام شمسي جديدة في النجم ( بيجاسوس 51 ) والذي يبعد عنا بمقدار 45 سنة ضوئية !!
- بواسطة تطوير أجهزة الرصد الدقيقة التي يمكن أن تقيس ترنح النجم إلى درجة سرعة ( موتورسيكل ) صغير بسرعة 36 كم \ ساعة ، أمكن رؤية ( كوكب ) مرعب يدور حول الشمس بيجاسوس وكأنه الثور الهائج، بدورة كاملة كل أربعة أيام ، وبمسافة تبعد عن شمسه أقل بعشرين مرة من اقتراب الأرض عن الشمس ( أي حوالي 6.4 مليون ميل بدلاً من بعد الأرض عن الشمس والبالغ 93 مليون ميل ).
- لقد تم اكتشاف انه كوكب يغلي كالنار المستعرة بحرارة 1400 درجة ( قارن سطح الشمس التي تبلغ 6000 ستة آلاف درجة مئوية وفي المركز 14 مليون درجة ) ولا يحوي ماء فقد تبخر كل شيء ، وسطحه ممتليء ببحار من الالمنيوم التي تنطبخ وتفور وبحجم يصل الى حجم المشتري عملاق المجموعة الشمسية .
- واذا كانت الامكانيات الحالية من خلال رصد ترنح النجوم تقود الى الكشف عن كواكب عملاقة ، فإن الامكانيات المتاحة حالياً لا توفر مثل هذا الرصد بسهولة للكشف عن كواكب في مثل حجم أرضنا،.
- ذلك لان الشمس أكبر من الأرض بمليون و300 ألف مرة ، وقطر الشمس 865 ألف ميل ، بحيث أن ( صف ) مائة وتسعة ( 109 ) من مثل أرضنا فوق بعضها البعض يوصلها الى قطر الشمس، ووزنها أكبر من الأرض ب 333 ألف مرة ، فكتلة الشمس تبلغ 2 بليون بليون بليون ( عشرة مرفوعة الى رقم 27 والبليون هو المليار وهو ألف مليون ) طن والجاذبية على ظهرها أكبر من الأرض ب 28 مرة ، مع أن كثافة الشمس 4.1 .
- في حين ان للأرض 2.5 للسنتمتر المكعب الواحد ، وتستهلك من الطاقة أربعة ملايين طن من الهيدرجين في الثانية الواحدة (9).
- الأرض كما نرى كوكب صغير للغاية وكأنه ذرة غبار صغيرة في هذا المحيط الكوني المترامي.
- لكن تطوير هذه التقنية الجديدة ستتيح للعين الإنسانية رؤية كواكب في مثل حجم الأرض ، وبواسطة تحري الطيوف اللونية للعناصر الموجودة على ظهر الكوكب ؛ سيتم التأكد من وجود حياةٍ على ظهرها من عدمه ، كما سيكشف عن المرحلة التي وصلت إليها الحياة على ظهر هذا الكوكب .