الموضوع: هي طفلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2011, 09:30 PM
المشاركة 36
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رغم أني شاركت فيها سابقاً
إلا أن جمال المقاطع الباقية
حفزتني للمشاركة مرة أخرى
مع هذه الطفلة التي اتخذت مروج البحر مخدعاً
ونسجت حروفها من سنارة ورصاصة لتحيك اسم الشهيد
بألوان مذهبة وفضية وبرونزية ثم طوت ألوانها بالسندس
لحكاية أبطال سبحوا للسماء كفراشات صدحت وتجهدت
وفتحت أيديها تضرعاً لله لأخوتها الشهداء
لتروي ألف حكاية عن أحلامها وطفل يبكي
وعجوز يتلو القرآن على صخرة وشابة بعمر الربيع
تنوح من الظلم والجور .. وشاب لبس الكرامة
وتطهر وتجرع علقماً ويرتل آيات الجهاد
ويقول : أنا لها أنا لها
ثم ارتوت الأرض من دم الشهيد وفاح مسكاً



أخي المشرف الجميل الأديب
جميل عبد الغني
بوح مؤلم وشفاف وحزين
دمت بحفظ الله ورعايته
تقديري والياسمين

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)