الموضوع
:
تعلم كيف تنظر فى المرآة
عرض مشاركة واحدة
12-31-2010, 01:44 PM
المشاركة
11
بشير حلب
من آل منابر ثقافية
تاريخ الإنضمام :
Dec 2010
رقم العضوية :
9530
المشاركات:
83
المبدع الحبيب محمد جاد ...
كالعادة طرح موشح بألف قمر ، وبيان يتراقص بأحضان الحقائق ومعطياتها .
يهمنا جميعاً - شئنا أم شئنا - المشهد الفكري والسياسي المصري في تلك الحقبة ، لحمله
مفاتح التأثير الأساسية بالمنطقة كلها، والتي ما زلنا نعيش نتائجها ، ونقتات من - علقمها غالباً - حتى اليوم .
رائعة كانت اللفته حول الهزيمة - النكسة - الكارثة .
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جاد الزغبي
من قال إن هزيمة يونيو كانت هزيمة معركة .. لقد كان احتلال الأراضي العربية هو أهون أثر فى تلك الهزيمة لأن الضربة الحقيقية كانت متمثلة فى وضوح الضباب الذى ظل حاجبا حقيقة القوة الفارغة وساق خلفه الملايين تأييدا فإذا بالهزيمة تأتى مدمرة وعلى نحو غير متوقع ليس بسبب تفوق الخصوم وإنما ـ من باب أكبر ـ بسبب هوان الأساس القائم على الكذب
[/COLOR]
صدقت ..سيدي
كان وضوح الضباب الذي ما فتئ (هامانات ..وغوبلزات ) المرحلة
يزرعون به الأفق ، حتى أعمى الجميع عن رؤية الشمس ، التي كانت
تتبدى في إستعدادات صامته جبارة مع الكثير من الشكوى والأنين ترسلها تل أبيب للعالم ، في حين أصم صخب أحمد سعيد
سمع الدنى بينما نستعد بزنزانات تفتح وأفواه تكمم ...وجحافل ترسل إلى هضاب اليمن السعيد ، و و- وو-..
*
*
هيكل مرة أخرى ...
رائع - أستاذي الكريم - عندما تحلل هيكل ، وقد يميل البعض لتفكيكه على
طريقة (سيار الجميل ) ، لكن تجردك عن الميل والهوى فعلاً جدير بالتقدير .
هل تسمح لي بالإختلاف - قليلاً - في حكمك على تصحيحه للمسار ، وبراعته في سحب
البساط من تحت أقدام خصومه ..في عودته الحالية .
المشكلة أظنها بفقدان المصداقية ، فأنت لن تملك فرصة قيادة الدفة وشرف
الإمساك بالمجداف كل يوم ، بعد أن غمرت العواصف مركبك
وتركتك شريداً على سواحل النكبات والكوارث .
أما مسألة مصطفى أمين وعلى إفتراض صحتها - وهي صحيحة - فالأمر
يكشف أكثر وأكثر عن مدة التيه الذي كانت تتخبط فيه الأمة، وقياداتها
الفكرية تغوص في مستنقعات الرذائل والنفاق والخيانات .
ثم إن القصة يمكن أن تؤخذ من مصادر
أكثر مصداقية من (بين الصحافة والسياسة ) كرائعة جلال كشك ...
(كلمتي للمغفلين ) أو توسعتها في (ثورة يوليو الأمريكية ) .
كونها موضوعاً شخصياً بين أمين وهيكل ، قد يدين هذا ويكذب الآخر
..لكنه بجميع الأحوال - وهو ما يهم من يكتوي بنيران الهم القومي اليوم - يدين فكراً ومفكرين ، بعد
العسكر والسياسيين ، ليثبت أن لكل مقدمة نتائج مرة أخرى .
*
*
معك أستاذنا الكريم ، ننتظر فجراً جديداً موشحاً باليقين ، تحمله الأقلام الغضة
المخلصة ، تكنس فيه كل ظلمات الفكر والنفوس والتاريخ .
لن نترك الخندق
حتى يمر الليل ....
رد مع الإقتباس