الموضوع: غصّةُ وَدَاع !
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
6127
 
عبدالله بن عادل عبدالرحيم
فـارسٌ من بني احسـاس

عبدالله بن عادل عبدالرحيم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
39

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Sep 2008

الاقامة

رقم العضوية
5640
12-27-2010, 03:26 PM
المشاركة 1
12-27-2010, 03:26 PM
المشاركة 1
افتراضي غصّةُ وَدَاع !
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


همْ يرحلونَ وأنتَ تبقى ........ في ذكرياتكَ مُسْتَرَقّا
يمضونَ غربَ الأمنيـــــــاتِ لتصطلي في البعدِ شرقا
حملتهــمُ كفُّ التَّرحِّـــــــــــــلِ فـي مراكبـها ، لتشقى
وتقودهمْ لغةُ الشَّتــــــــــــاتِ ، وصمتُكَ العُذريُّ شُقَّا
صدر المدى يطويـهمُ ....... وأنينُ روحك ليس يرقا
لا الجرحُ يوقفُ نزفهُ ...... لا القلبُ يعرفُ كيفَ دُقَّا
فاسكبْ دموعَ الوجــــدِ يا ابنَ الفقدِ ، إنَّ الدمعَ أنقى
واركنْ إليكَ محطَّمًا ........... للهِ كمْ أُجهِدْتَ شوقا !
أنفاسُكَ اللائي يئسْــــــــــــنَ منَ الحياةِ هلكنَ غرقى
أهدابُكَ اللائي يبسْــــــــــــنَ منَ الذُّهولِ قضينَ حرقا
نظراتكَ اللائي لحقْــــــنَ بهمْ عثرنَ فصحنَ : سحقا
والكونُ في مرآةِ عمْـــــــــــــــركَ أزهقَ الآمالَ زهقا
فانــزعْ إلــيكَ بلا صبـــــــــــــاحٍ يسلـبنّكَ مــا تبـقَّى
ودعِ اللياليَ ظُلمةً ........ فسواكَ منْ ألفيتَ مُلقى ؟
وسواكَ منْ أبصرتَ جــــــرْحًا عادَ منْ أضناهُ حقَّا ؟
لا لـن يعـودوا يا شجا الـــــــــــــأيامِ مذْ أحبـبتَ رِقَّا
لا لنْ يعودوا ، كالحيــــــــاةِ تزيدُ في الهجرانِ عُمقا
ولسوفَ تسمعُ ريحَهمْ ...... تنعاكَ في الأوتارِ شهقا
ولسوفَ تحظى منهُمُ ......... بسمائهمْ تُخلِفْكَ ودقا
والنورِ منْ آثارهمْ ......... يلتفُّ في الخلجاتِ طوقا
والنخلِ في قلبِ الظلــــــــــــــــــامِ يمدُّ بالتذكارِ عذقا
همْ يرحلون ولستَ تـــــــدْري كيف هَبَّ البينُ طرقا ؟
غصصُ الوداعِ تذوقها .... لتموتَ في الأحياءِ صدقا
ولعلَّ يومًا من فصــــــــــــــــولِ الحلمِ بالأحلامِ ترقى
لتعيشهمْ في كلِّ شـــــــــــــــــيْءٍ والهُيامُ يعودُ طَلْقا