ليس لي في الحبِّ إلا أَدمُعي
تطفئُ النارَ التي في أضُلعي
لا تسلني عن حياتي إنَّها
نهبُ ذيَّاكَ الفتى من أربعِ
قال لي يوماً وربِّي لا أرى
آيةً في الحسنِ إلاكِ اسمعي
واستمرَّ الحبُّ فيما بيننا
نهرُه يجري بفيضٍ مُسرِعِ
نحتسي خمر الهوى حتى إذا
ما حمياها احتساني لا أعي
إسألوا عنَّا الرُّبى في حيِّنا
واسألوا عنا الضُّحى في المربعِ
حيثُ لا أدري بأنَّي يومَها
في زفافِ الخائنِ المستمتعِ
نالَ مني ما تمنَّى وانثنى
طامعاً في نَيْلِ ما لم أطمعِ
ليت قلبي لم يذقْ طعمَ الهوى
ليت رجلي لم تسرْ للمرتعِ
قلتُ : مهلاً إنَّما ذاكَ الفتى
جاهلٌ بالحبِّ لا ..لا تَصدعي
واجمعي ما ضاعَ من حُلْمِ الصِّبا
واتركي للفورِ عضَّ الإصبعِ
إنَّها الأقدارُ تمضي حرةً
فاسلمي أمراً لديها واخضعي
لا تقولي إنَّما العمرُ مضى
جلُّه أو ضاعَ أغلى ما معي
ربما الأيامُ تمحو ما جرى
من دموعِ الحزنِ حتما فاسطعي