عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2010, 09:56 PM
المشاركة 63
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
51


عمر بن الخطاب

مولد بن الخطاب -رضي الله عنه-
في وهدة من وهاد مكة أسفل جبل العاقر الذي يعرف اليوم بجبل عمر، حيث كانت منازل قبيلة عدي بن كعب العدنانية القرشية، وبعد انقضاء عشر سنين على حادثة الفيل في السنة الحادية والثمانية وخمسمائة من ميلاد ( 581 م) السيد المسيح –عليه السلام-، وضعت "حنتمة ابنة هاشم بن المغيرة المخزومية" مولودها عمر، فعمت الفرحة في منازل القبيلة وغمرت والده "الخطاب بن نفيل بن عبد العزى" وسارع لإطعام الطعام، فطعم الفقراء في هذا اليوم من الأطايب ما أسعدهم بهذه المناسبة، وفرح الخطاب بالمولود الجديد، بعد ولادة ابنه زيد من زوجه "أسماء بنت وهب الأسدية"، وأصبح لزيد أخ اسمه عمر. لم يكن الخطاب والد زيد وعمر غنيا ذا مال وخدم كالعديد ذا مال وخدم كالعديد من وجهاء تجار قريش، ولكنه كان شريفا في قومه تميز بالحكمة والعقل والاتزان، ومع ذلك كان فظًا غليظ القلب، وكان يؤثر حنتمة أم عمر على سائر نسائه، فهي مخزومية سليلة بيت عريق، فأبوها هاشم الملقب بذي الرمحين، وجَدُّها المغيرة صاحب الحول والطول والسؤدد في قريش.
ترعرع عمر في منازل القبيلة، وكان من القلة الذين تعلموا القراءة والكتابة. وفي فضائل القرآن لابن كثير أنه تعلم على يدي حرب بن أمية والد أبي سفيان، ولما بلغ الرابعة من عمره تفجرت حفر فجار، وسميت بذلك لأنها من الفجور، إذ استحلوا القتال في الشهر الحرام، وكان النعمان بن المنذر ملك الحيرة، قد أرسل إبلا لسوق عكاظ مع عروة بن عتبة الكلابي، فتبعه البراد الكناني فقتله غدرا واستاق العير إلى خيبر، وأرسل لقريش بذلك واشتعلت الحرب بين هوازن وكنانة، وقد شارك النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها يوم كان فتى في الرابعة عشرة من عمره، وكان يناول النبل لأعمامه.

أما عمر فكان صغيرا في الرابعة يوم خاضها والده، واشترك مع ابن أخيه زيد بن عمرو بن نفيل على رأس قبيلته، وأظهر من البأس والشجاعة والثبات والقوة ما كان حديث القبيلةلم تكن معاملة الخطاب لابنه عمر بأحسن من معاملته لابن اخية، زيد، بل كانت أقسى وأمر، فلم يتجاوز سن الطفولة حتى أرسله ليرعى له الإبل في حر الرمضاء.وفي الطبري رواية عن سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لما كان خليفة ومر بوادي يدعى ضجنان، قال: لا إله إلا الله المعطي ما شاء من شاء، كنت أرعى إبل الخطاب بهذا الوادي في مدرعة صوف، وكان فظا يتعبني إذا عملت، ويضربني إذا قصرت، وقد أمسيت وليس بيني وبين الله أحد، ثم تنفل:
لا شيء فيما ترى تبقى بشاشته * يبقى الإله ويودي المال والولد.
لم تغن عن هرمز يوما خزائنه * والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا.
ولا سليمان إذ تجري الرياح له * والإنس والجن فيما بينها ترد.
أين الملوك التي كانت نوافلها * من كل أوب إليها راكب يفد.
حوض هنالك مورودا بلا كذب * لابد من ورده يوما كما وردوا.
ولم تكن عادة رعي الإبل والغنم عادة وضيعة في أبناء قريش، بل كان يتكلف بها أبناء الأشراف؛ كي يصلب عودهم ويشتد.
وتنقضي الأيام وتمر الشهور والسنوات صراعا ويجتاز عمر مرحلة الصبا إلى الشباب، ويغدوا فتى كامل الفتوة، طويلا وسيما جسيما، أبيض البشرة تعلوه حمرة، فتعلم ركوب الخيل والفروسية، وصار مضرب المثل في مكة.
http://www.majddoc.com/main.aspx?function=Item&id=13997

لم تتحقق الدولة الإسلامية بصورتها المثلى في عهد أيٍّ من عهود الخلفاء والحكام مثلما تحققت في عهد الخليفة الثاني 'عمر بن الخطاب' (رضي الله عنه) الذي جمع بين النزاهة والحزم، والرحمة والعدل، والهيبة والتواضع، والشدة والزهد).
ونجح الفاروق (رضي الله عنه) في سنوات خلافته العشر في أن يؤسس أقوى إمبراطورية عرفها التاريخ، فقامت دولة الإسلام، بعد سقوط إمبراطورتي 'الفرس' و'الروم' - لتمتد من بلاد فارس وحدود الصين شرقًا إلى مصر وإفريقية غربًا، ومن بحر قزوين شمالا إلى السودان واليمن جنوبًا، لقد استطاع 'عمر' (رضي الله عنه) أن يقهر هاتين الإمبراطوريتين بهؤلاء العرب الذين كانوا إلى عهد قريب قبائل بدوية، يدبُّ بينها الشقاق، وتثور الحروب لأوهى الأسباب، تحرِّكها العصبية القبلية، وتعميها عادات الجاهلية وأعرافها البائدة، فإذا بها - بعد الإسلام - تتوحَّد تحت مظلَّة هذا الدين الذي ربط بينها بوشائج الإيمان، وعُرى الأخوة والمحبة، وتحقق من الأمجاد والبطولات ما يفوق الخيال، بعد أن قيَّض الله لها ذلك الرجل الفذّ الذي قاد مسيرتها، وحمل لواءها حتى سادت العالم، وامتلكت الدنيا.
مولد عمر ونشأته
وُلِد عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العُزَّى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزَاح بن عديّ (رضي الله عنه) في مكة ونشأ بها، وكان أبوه 'الخطاب' معروفًا بشدَّته وغلظته، وكان رجلاً ذكيًّا، ذا مكانة في قومه، شجاعًا جريئا، كما كان فارسًا من فرسان العرب، شارك في العديد من الحروب والمعارك، وكان على رأس بني عدي في حرب الفجار، وقد تزوَّج 'الخطاب' عددًا من النساء، وأنجب كثيرًا من الأبناء.


- كان والده متعدد الزوجات على ما يبدو.
- يوصف بأنه كان فظا غليظ القلب.
- لم تكن معاملة الخطاب لابنه عمر بأحسن من معاملته لابن اخية، زيد، بل كانت أقسى وأمر، فلم يتجاوز سن الطفولة حتى أرسله ليرعى له الإبل في حر الرمضاء.
- ولما بلغ الرابعة من عمره تفجرت حفر فجار، وسميت بذلك لأنها من الفجور، إذ استحلوا القتال في الشهر الحرام.
- لا ذكر لمصير والد و والدة سيدنا عمر حتى في عبقرية عمر الذي كتبها الهقاد.
- مجهول الطفولة .

مجهول