الموضوع: التبرج
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
3955
 
عبدالرحمن إبراهيم زين
من آل منابر ثقافية

عبدالرحمن إبراهيم زين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
18

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jan 2009

الاقامة

رقم العضوية
6231
12-22-2010, 11:27 PM
المشاركة 1
12-22-2010, 11:27 PM
المشاركة 1
افتراضي التبرج
لقد أضحى التبرج واقعا ملموسا واضحا في كثير من مجتمعاتنا العربية الإسلامية لا يخفى أمره وخطره على أحد منا.
فقد عجت شوارعنا بما يندى له الجبين خجلا ويتقطع له القلب كمدا وحزنا من مشاهد الفتن والتبرجوالسفور والتي لا يرضاها الله ورسوله ولا تقبلها الفطرة السليمة وتعارض صراحة مبادئ ديننا الحنيف الذي يدعو إلى الستر والعفة وينهى عن الفحشاء والمنكر .
خرجت الفتاة إلى الشوارع كاسية عارية تعرض مفاتن جسدها وزينتها أمام كل حقير ينهشها بنظراته التي بعدت كل البعد عن معنى المرؤة والرجولة وقدمت نفسها سلعة رخيصة وضيعة لكل من يسعى وراء شهواته ولذاته وتسير متباهية بجمالها المصطنع تثير في الشباب نار الشهوة ولسان حالها يقول لكل من يقع بصره عليها((هيت لك))وإني والله لأعجب من عقل تلك الفتاة كيف تخلت عن تعاليم دينها الذي يحاظ عليها ويجعلها درة مكنونة ولؤلؤة مصونة غالية صعبة المنال على كل من أرادها وكفل لها كل حقوقها لتقدم نفسها في هذا الوضع المخزي.
وعندما أقول التبرج لست أخص به الفتيات وحدهن بل إن الشباب أيضا به بعض مظاهر التبرج فيما نراه من ملابس يرتدونها تسقط عنهم صفة الرجولة -ولا حول ولا قوة إلا بالله- وتسقطهم من أعين الناس وتجردهم من رداء الوقار الذي هو زينة الرجل وحليته حتى صار هذا النوع من الشباب كالبهائم لا يهتم إلا بإشباع شهواته وأهواء نفسه الأمارة بالسوء .
إن التبرج غزا مجتمعاتنا العربية نتيجة ليسطرة الثقافة الغربية على عقول الغالبية العظمى من الشباب كما كان نتيجة بعض وسائل الإعلام غير الهادفة والتي أظهرت التبرج صورة من صور تحرر المرأة ومظهرا من مظاهر التحضر وللأسف الشديد انخدع معظم شبابنا بتلك المظاهر الكاذبة الخادعة حتى أصبح ما نراه اليوم من تفشي تلك الظاهرة والتي يجب أن نضع لها حدا قبل أن يصعب الحد من إنتشارها ولن يتم هذا إلا بتنمية الوعي الديني لدى الشباب وتبصيرهم بأخطار هذا الفعل وحضهم على الإلتزام بخلق الإسلام مثل غض البصر وتربيتهم على الكتاب والسنة وعدم القبول بغيرهما دستورا لحياتهم ومراقبة ما يشاهدونه خلال وسائل الإعلام وتعزيز الرقابة الأبوية والأسرية على سلوك الشباب وتعديل أي عوج يظهر في تصرفاتهم وبذلك نمتلك شبابا صالحين قادرين على تحمل المسؤلية والإنجاز والابتكار.