عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2010, 12:08 AM
المشاركة 47
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




الفجر
فؤادي قد ظلم وأشعر ُ بقرب ِ الصباح
فألم ُ حُبكِ وحلمي أخذة المدى
ونور وجهُك ِ حمل غرس الشجون والحنين
وحزن ُ تلك َ العينين مازال في صميم القلب
والليل ُ الأسود الحزين رُفعت عنة الأستار
وانتثرت فيه الأجرام
ماذا عساي أن أفعل بين الحقول في النهار؟
هل أقطُف الأغصان وأرتدي وشاح الفجر !
بليلة امتلئ القلب ُ فيها
ماذا عساي أن أفعل بتلك َ العينين؟
التي ذبحها الضياء الواضح
ولا تشعر بوجودي مع حرارة النظرة
لماذا فقدتًك ِ للأبد؟
في مساء ٍ كُنت ِ واضحة
فاليوم قد جفت أحاسيسه
وغبت ِ مثل نجمة انطفأت
مع بزوغ الفجر
من كتاب مراكب العشق
ترجمة :نوف مفرج الجري

انتهى


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)