عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2010, 07:19 PM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

فدريكو غارسيا له(46) قصيدة:




قصيدةُ الحضورِ الرهيب





أريدُ الماءَ محمولاً من مرقدِه


أريدُ الريحَ متروكةً دون أنهار


أريد الليلَ مطروحاً بلا عيون


وقلبي دونَ زهرةِ الذهب


وأريد أن يتحدثَ الثورُ مع الأغصان


وأريد أن تتخلصَ الدودةً من الظلال


وأريد أن تلمع أسنانُ الجماجم


وأريد أن يتغلغلَ الأصفرُ في الحرير


أستطيع أن أرى مبارزةَ الليلِ الجريح


متلوياً في نزالِه مع النهار


أنا أقاوم حلولَ السمِ الأخضر


والأقواس المكسورة حيث يعاني الوقت


لكن لا تغمرني بنور جسدك العاري


كما لوِ الصبّار الأسود فتحَ الخيزران


دعنى في حسراتِ الكواكبِ المظلمة


لكن لا تريني خصرك البردان



* * * *




ترجمة: عدي الحربش






قصيدة الغرام الغير مرتقب





لا أحدَ أحاطَ بسرِ عطرِ


الماجنوليا السوداءِ في رحمِك


لا أحد علمَ أنكِ عذبتي


طيرَ الغرامِ الطنانِ بين أسنانِك



....



ألفُ مهرٍ فارسي أسلمَ للنوم


في ساحةِ جبينكِ المضاءةِ بنورِِ القمر


عندما كنتُ - عبرَ أربعِ ليالٍ


أعانقُ خصرَكِ .. عدوَ الثلج


....


نظرتكِ مابينَ الجصِ والياسمين


كانت غصناً شاحباً من البذور


فتشتُ في قلبي كي أمنحكِ


الرسائل العاجية المسطرة بـ دوماً



....



دوماً .. دوماً .. يابستانَ لوعتي


جسدكِ يهربُ مني دوماً


الدم في عروقكِ وسط فمي


وفمكِ دونَ نورٍ يرقبُ موتي



****


ترجمة: عدي الحربش


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)