على هامش جرح عميق
أصافح المنفى
كعربة تجر أذيال الشمال
فتلثمه أميالاً من المزاح
فإنّ للمنفي أغنية ترددها أمي كل مساء
وحكاية ترتجف حياء من البرق
وناطحات القرون السفلى
أصفح عن الصفح
برشقة على أحبارهم
فيدنو مني يقبل أطراف الليل وباسقات النخيل
ترى كم مرة سقطت
لتتحدى وتحدث وسائد الجرح العميق
وكم بئراً استنزف نفح الجنوب
وشمائل غرب الفراق
مليا سأدقق النحر والنظر إلى مايلي الخراب
لعلّي آنس نوراً أو بعض بكاء
وسأحقق في كل جرائم الحريم وبطولات المرتجفة حناجرهم
ولن أستريح فليس للرياح القادمة من عينين مهزوزتين
تمرق دونما ستار أو نفحة تفتش عن التحويل والتحوير والتدوير
والعدسات اللاصقة التي تشي بالأحياء
لملك قدّ ضميره من قبالة الضمير
وليته قد من قبل أن يستوي على الراحتين دونما اعوجاج يسير
ارجع عن الشطط أو ارجع من حيث اليمين
لا بل ارجع من ناحية القتيل لعلك ترمم صدعاً في نضارة جسد
يسبقك إلى المجد آلاف السنين
حسن الشيخ ناصر