عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-2010, 03:11 PM
المشاركة 50
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ونظرا لفشل شارون في مهمته لتأمين معبر الدفرسوار ودبت الخلافات بين القادة وبين شارون الذى كان يري عدم انتظار جسور العبور والتأمين والإنطلاق للعبور مباشرة على المعديات والأطواف بحجة أن لواء المظلات الذى عبر منطقة الدفرسوار لم يواجه أى قوات مصرية في نقطة الإنزال ومن ثم فإن مهمة التأمين التي فشل فيها وكلفته لواءه المدرع ليس لها داع ,
وعبر الجنرال جونين عن شعوره تجاه شارون بقوله :
( لقد خيب آمالنا جميعا , أنا لست أدرى ماذا أصابه في هذه الحرب ؟! )
وفى منتصف نهار 16 أكتوبر تم إجراء تعديلات جوهرية في الخطة بعد النتائج التي منيت بها قوات شارون وصدرت الأوامر لفرقة إبراهام آدان بمهمة التطهير والتأمين بينما تتولى فرقة شارون منطقة المزرعة الصينية بعد منحه الفرصة لتجديد الكفاءة القتالية لفرقته عقب الخسائر الجسيمة التي تكبدتها قواته في ليلة أمس وزادت عن 70 دبابة و300 قتيل بخلاف المصابين

وتقدمت فرقة إبراهام آدان المدرعة والتى تم تزويدها بلواء مظلات كامل لتصبح قوة جبارة , إلى أداء المهمة التي فشل فيها شارون , وكان لواء المظلات بقيادة الكولونيل عوزى الذى وضع نفسه تحت قيادة الجنرال آدان والذي كلفه بمهمة التقدم على محورين لتطهير محورى أكافيش وأبو طرطور على أن تصحب المظليين قوة كتيبة مدرعة للإضافة ,
وبنفس السيناريو السابق تقريبا ما إن تقدمت كتيبة الدبابات كطليعة لقوة المظلات حتى تعرضت لنيران كتيبة اليسار في قطاع اللواء 16 مشاة وخرجت رسميا من المعركة ,
وخلفها هذه القوة نحو المزرعة الصينية الذين تقدموا إلى المنطقة وفوجئوا بعشرة رشاشات ( جرينوف ) تطلق رصاصاتها بغزارة شديدة لتحيل المنطقة إلى جحيم ,
وتناثرت حطام كتيبة الدبابات وإلى جوارها عشرات من جثث المظليين على طول خط الدفاعات المصرية بعد أن تمكن المصريون من اصطيادهم وهم من مواقع حصينة ,
وحاول باقي المظليين الإنسحاب من طريق طرطور إلى طريق أكافيش لكنهم فشلوا حتى في مجرد رفع رءوسهم من وضع الإنبطاح بعد أن تكفلت الرشاشات المصرية بحصارهم من كافة الإتجاهات
وأصيب إبراهام آدان بالإحباط وهو يري نفسه عاجزا في نفس موقف شارون السابق ,
فضلا على أنه في ضوء هذا الموقف كان سيفقد يوما آخر كاملا دون أن يتم إنشاء أى جسر للعبور فيه مما كان يعرض القوة التي عبرت القناة من المظلات إلى خطر الإبادة بعد أن انعزلت تماما ليومين كاملين ,

ولكنه تلقي برقية مشجعة من قائد سرية الإستطلاع التي دفعها من فرقته بإتجاه محور أكافيش واكتشفت سرية الإستطلاع خلال عبورها إلى معبر الدفرسوار أن الطريق خال تماما ,
واكتشف برن أن قوة المظلات التي تتعرض للإبادة في طريق طرطور كانت قد شغلت المقاومة المصرية تماما عن الطريق الآخر وبالتالى أصبح طريق أكافيش مفتوحا ولكن على جثث المظليين الذين تم إبادتهم إلا قليلا وتدمير سائر معداتهم
وتمكنت فرقة إبراهام آدان من إقامة أول جسر للعبور صباح يوم 17 أكتوبر