عرض مشاركة واحدة
قديم 10-27-2010, 11:33 AM
المشاركة 6
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تأملاتي
في
ليلة ًٌ غامضة


الناس ُفي نوم ٍ عميق..
و أنا مستيقظ ٌ .... أتأمل
صوتٌ أتى من ذلك المكان
مشيت ُبخطى متباطئة .. وأنا في خوف ٍ وتردد ..
من في الداخل يا ترى .!؟
ما هذا الصوت .!؟
فتحتُ البابَ ببطء .. ونظرت في دهشة
لأرى نفسي مرتميا ً على وسادتي البيضاء ..
ودموعُ العذاب ِتملأ عينيَ الذابلتين ..
وقفتُ في ذهول ٍ وأنا انظر ..
إلى دموع ِ الحزن ِ وقد لمعت على وجنتي ..
وذبلت ورودي البيضاء على طاولتي ..
وجف اماؤها !!!!!
فلم يعد لها أثرٌ للحياة ..
مكثت ُ أترقب ُنهوضي من على الوسادة ..
توجهتُ بنظراتي إلى كل ما يحيط بي ..
من هدايا لا معنى لها ..
وورود ٍذابلة ٍ ومصفرة ..
وقد علت علاماتُ اليأس على محياي ..
وآثارُ جراح ٍ على جسدي ..
تؤلمني بشدة
توجهت ُ نظرتي لجدران ِ غرفتي التي اصبحت بلا حياة
إلى لوحاتي التي لم تعد ألوانها زاهية ..
إلى تحفي الذهبية التي تبعثرت وتلاشى لمعانها ..
إلى مرآتي التي فقدت بريقها ..
وفي لحظة سكون .. أدركت وعرفت :
ان حالي هذا لن يتبدل ما دمتِ عني بعيدة ..
متى تعودين !؟
كيف سأحتمل الفراق ..
كيف سأحتمل البكاء والموت كل يوم ..
********************
27
10
2010