وهل مثلي يضجر
"مهداة الى الأخوين علاء الأديب وعلي الحوراني كما طلب علاء"
إلى جيبي مشى وعثَـــــــــــــرْ
وطــــار فليس منه أثــــــــــــرْ
نفضتُ الجيبَ أطلبُــــــــــــــــه
فما إلا الهــــــواءُ صفَــــــــــرْ
فقلتُ الثقـــــــــبُ أفلتَـــــــــــهُ
ومن قــاعِ الجيوبِ عبــــــــــرْ
فقال الجيبُ ســــــــــــــــخريةً
فقِيدُك ما أتى وحضـــــــــــــرْ
أيا دينــــــــــــــــــــارَ أمنيتي
وحـلْماً في الجُفونِ خَطَـــــــرْ
ودِدتُ أراكَ لوعَرَضــــــــــــاً
لأعرفَ رسمَك الأخضــــــــرْ
تمنى القلـــــــبُ رؤيتَــــــــه
ويُقطَع عِــــرقُه الأبهــــــــرْ
ويقضي لوعـــــةً كبــــــــدي
ويفقع حســـــرةً وقهَــــــــرْ
وتُشـــــــــنَق رقْبتي والحبلُ
من مصرانيَ الأعـــــــــــورْ
إلامَ جفــــــــاك يا أمـــــــلي
وفيمَ الصـــــــدُّ والمهجَـــــرْ
أذوبُ إليك من شــــــــــوقي
وبُعـــــــــدُك فاقَـــــــــهُ أكثرْ
وأســــــــألُ عنك من شغفٍ
ســـــــــؤالَ الميْتِ من منكَرْ
فــــــــلا ألقى إجـــــــــــابتَه
وليس يســرُّني المنظـــــــرْ
فهل ألقــــــــــاهُ مجتمعــــــاً
بوحـــــــــدتِه فلا يُكسَـــــــرْ
فإني لســـــتُ أعـــــــــــرفه
سوى جُزءَينِ في المَحضرْ:
بِدَينٍ جــــــــــاء صـــــاحبُه
يطالبني بكلِّ شَـــــــــــــــهَرْ
ونارِ الهــــــــــــــمِّ تكويني
وتشـــويني كمسِّ ســــــقَرْ
فيا نــــــــــــــــــاراً تذوّبني
وقلبي في الحشـــــا يُصهَرْ
ويا حُــــــباً يلــــــــــوِّعني
ويحرقُ في دمي الســـــكرْ
برِمتُ من الهــــوى العذريِّ
دعني بالهــــــــــوى أجهرْ
ولُومــــــــوا مثلما شـــئتُم
وقولــــــــوا آهِ جُنَّ عُمـــرْ
بربِّــــــك يا عليُّ تــــــــرى
مثيــــــلاً لي عَناهُ طَــــــفَرْ
وهــــــل مثلي يحـــــــقُّ له
من الإفـــــــلاسِ أن يضجرْ.؟