عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
0

المشاهدات
23
 
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي


أحمد فؤاد صوفي is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
1,907

+التقييم
0.31

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6386
اليوم, 04:49 PM
المشاركة 1
اليوم, 04:49 PM
المشاركة 1
افتراضي *خاطرة وقصة قصيرة جداً* - *قهوة ومقهى*


الأديبات والأدباء الكرام ،،
فكرة جديدة خطرت ببالي، أن نكتب خاطرة ما، وعليها ننشئ قصة قصيرة جداً،
أتمنى دعمكم بأن تحاولوا وتقدموا شيئاً مماثلاً.
تجدون هنا تجربتي الأولى:
------------------------------
*خاطرة وقصة قصيرة جداً*
*قهوة ومقهى*

صادفني يوماً همٌّ كبير، ضاقت بي نفسي، ذهبت إلى المقهى، طلبت كوباً من قهوةٍ سوداءَ بدون سكر، جلست على كرسيّ لم يكن مريحاً، وصرت أمرر الوقت بأن أتخيل حالة ما لكل رجل يمر أمامي وكل امرأة، تخيلت من بقربي حزيناً، ومن يمشي هناك وكأنه حسود، وذلك الآخر تخيلته فقيراً يدّعي غير ما يبطن، وهذه تخلت عن زوجها، وبقربها تلك التي طلقها زوجها، وهما جالستان تتناقشان كل واحدة بوجهة نظر مختلفة، ثم وجدت واحدة تسرق من زوجها بخفية لتعطي عشيقها، ورأيت ذلك الرجل، نظراته تفضحه وتصرفاته تكشفه، لا شك في ذلك فهو حرامي مرتشٍ، يحشر نفسه في مكان ليس لأمثاله.
انهيت كوب القهوة وحملقت في قعره، عسى أن ألاقي فيه رشفة باقية، قلبت نظري فيه، قلت في نفسي، يا الله، كم هناك من حالات حولنا تدفع إلى القهر والحزن الشديد، أما نحن فهمّنا لا يستحق الهمّ، لا أدري لِمَ كنتُ مهموماً، في هذا المقهى سرٌّ كبير، كل من يريد أن يُذهب عن نفسه الهمّ والحَزَنْ، يمكنه الحضور هنا، ويطلب كوب قهوة سوداء، ولكن بشرط أن يكون سادة بدون سكر.
------------------------------------------
وهنا نجد الخاطرة وقد تحولت إلى قصة قصيرة جداً:
*هَمٌّ لَا يَسْتَحِقُّ الْهَمّْ*
في مرّةٍ رَكِبَنِي الْهَمّْ، نَظَرْتُ النَّاسَ حَوْلِي، هَذَا خَسِرَ حَبِيبَتَهُ، هَذَا فَقَدَ ثَرْوَتَهُ، هَذِهِ خَائِنَةٌ فَضَحَهَا زَوْجُهَا، تِلْكَ مُشَعْوِذَةٌ قُبِضَ عَلَيْهَا، وَذَاكَ مَرِيضٌ لَا يُرْتَجَى شِفَاؤُهُ، وَهَذَا مَاتَ وَلَدُهُ الْوَحِيدْ، تَعَجَّبْتُ فِي نَفْسِي، وَجَدْتُ أَنْ قَدْ ذَهَبَ هَمِّي، نَبَتَ فِي دَاخِلِي سَلَامٌ كُنْتُ اَفْتَقِدُهُ، وَعُدْتُ إلى فِنْجَانِ قَهْوَتِي، أَرْتَشِفُهُ بِتَوَكُّلٍ وَأَمَانْ.
------------------------------------