الموضوع
:
مُهاجر
عرض مشاركة واحدة
08-26-2025, 10:26 PM
المشاركة
318
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
564
رد: مُهاجر
لا تزال الحروفُ تراوحُ مكانَها،
والبوحُ يختبئ خلفَ أستارِ الخجل...
والعجزُ باتَ سيّدَ الموقفِ،
ينثرُ صمتَه على سُطورِ الأمل!
تبقى خُطىً خجلى،
تترددُ بينَ ماضٍ يأبى الرحيل،
وحاضرٍ يُقاسي من الترحالِ الطويل...
وقلوبٌ تتفطّر شوقًا،
تذوبُ لهفةً، وتشتعلُ وجْدًا،
كأنَّها عاشت الدهرَ انتظارًا،
وانتهى الانتظارُ إلى لا شيء!
ومشاعرُ تكتوي صبابةً،
تُغنّي لذكرى، وتنوحُ على غدٍ مجهول،
تتعلّقُ بطيفٍ، وتخشى الفقدَ بلا حلول!
نسير نحو المجهول...
نُلقي بأنفسنا في لجّةِ الصمتِ المملوءِ بالحكايات،
نُخفي جُرحَنا خلفَ أقنعةٍ بالية،
نُرجي بها إشباعَ لهفةٍ،
ونرتجي من ضبابِها كرمَ صدفةٍ،
علّ الحظَّ يحنو، أو الرحمةَ تمطرُ دونَ موعد!
وباتَ القدرُ شمّاعةَ العاجزين،
نُعلّقُ عليه خيباتِنا،
ونُحمّله أوزارَنا،
ونُواسي به خذلانَ من أحببناهم،
كأنَّ القَدرَ من كسرَنا، لا مَن خذلَنا!
يا لوجعِ القلوبِ حينَ تُحبُّ بصِدق،
ولا تلقى إلّا المدى البعيد،
وحينَ تُنادي، ولا يُجابُ النداء،
وتنتظرُ، ولا يعودُ الرجاء!
فيا ليلَ الحائرين،
وياسَفرَ التائهين،
ويا أنينَ العاشقين،
أما آنَ للقلوبِ أن تستريح؟
أما آنَ للمشاعرِ أن تهدأ؟
أما آنَ لِحبرِ الصبرِ أن يجف؟
رد مع الإقتباس