الموضوع
:
كنت أحسب أنني سأبقى مثل هذه الأشجار
عرض مشاركة واحدة
يوم أمس, 10:47 PM
المشاركة
12
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
465
رد: كنت أحسب أنني سأبقى مثل هذه الأشجار
أستاذي الكريم، فلكل كلمةٍ في هذا النصِّ وقعٌ كوقع الرعد، ولكل سؤالٍ فيه عمقٌ كعمق البحر.
أبحرت بنا بسؤالك عن الموت وما يسبقه من حياة، فقلتم:
- كيف نعيش قلقينَ خائفينَ، والموت آتٍ لا محالةَ؟
- وكيف نسأل عن الحياة ونحن غافلونَ عن الموت الذي هو حقٌّ لا مَفَرَّ منه؟
- الموت حقيقةٌ تُضيء لمن تأمَّلها، وتُظلِم لمن تجاهلها، فهل نعيش بلا وعيٍ أم بإدراكٍ؟
وقد طرقتم بابًا شرعتم به للغوص في تلك الحكمة لذلك الطفل وأسئلته:
- ذلك الطفل سَألَ فَعَلِمَ، وتأمَّل فَفَهِمَ، وتعجَّب فأدركَ!
- فما أعجبَ إنسانًا يعيش بلا أسئلةٍ، وما أقسى قلبًا يخاف السؤالَ!
- العالم يُبنى بالسؤال، ويُهدم بالجهلِ والجمودِ، فهل نكون بُناةً أم هادمينَ؟
فعبرتم بنا إلى وَهْم العمر ويوم الموت:
- "لو نعرف يوم موتنا لاستقللنا العمرَ"... كلمةٌ تحمل حكمةً، وتكشف وَهمًا كبيرًا!
- الوهم يُعيقنا عن العمل، والموت يُحركنا للإنجاز، فلماذا نخشى الحقَّ ونعيش في الأوهامِ؟
- الموت بوابةٌ لا نهايةَ لها، فإما جنةٌ خالدةٌ، وإما جحيمٌ لا ينتهي، فأين استعدادنا؟
وهنا همسةٌ في أذن كلِّ مَن يمشي على حُدود هذه البسيطة — ولا أستثني نفسي من جملتهم —:
- لنعش كلَّ يومٍ كأنه آخر أيامنا، ولنعمل كأننا نُخلَّدُ!
- فالموت ليس نهايةَ الطريقِ، بل بدايةُ رحلةٍ جديدةٍ، فهل نكون مستعدينَ؟
رد مع الإقتباس