عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
765
 
أحمد صفوت الديب
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أحمد صفوت الديب is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
107

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Feb 2013

الاقامة
مصر

رقم العضوية
11959
12-09-2024, 05:20 AM
المشاركة 1
12-09-2024, 05:20 AM
المشاركة 1
افتراضي الأَثَرُ المُـتَـيَّمُ بالضَيَاعِ
الأَثَرُ المُتَيَّمُ بِالضَّيَاع
انْتَظِرِي نَضِيعُ مَعَاً...
...
فَقَدْتُكِ فِي الطَّرِيقِ
دَخَلْتُ نَايَ البَوْحِ مِنْ ثُقْبٍ ضَرِيرٍ
حَامِلاً صَوْتِي عَلَى كَفَّيَّ مِعْرَاجاً
إِلَى أُذُنٍ تَدَلَّى قِرْطُهَا فَوْقَ الضَّجِيجِ
فَهَلْ سَتَسْمَعُنِي؟
سَأَسْبِقُهَا بِغِنْوَةْ؟
أَمْ سَتَسْبِقُنِي بِخطْوَةْ؟
هَلْ سَأُتْقِنُ عَزْفَ هَذَا النَّايَ؟
حَتَّى تَخْرُجِي مِنْ ثُقْبِهِ فَأَرَاكِ آخِرَ مَرَّةٍ
وَأَرَاكِ فِي أُخْرَى
.....
فَقَدْتُكِ بَاحِثاً عَنِّي
أُفَتِّشُ فِي جُيُوبِ الأَرْضِ عَنْ حُلْمٍ،
هَوِيَّةِ عَاشِقٍ لَمْ تَطْرَحِ العِشْرُونُ وَرْداً فِي حَدِيقَتِهِ
نَقَشْتُ قَصِيدَتِي الأُولَى عَلَى كَفِّي
زَرَعْتُ قُلُوبَ أَهْلِ الحُبِّ أَشْوَاقاً
بِمَا أُوتِيتُ مِنْ حَرْفِ
وَنَضَّدْتُ الدُّمُوعَ لِأَعْيُنِ الأَسَفِ
فَلَا تَقِفِي الوَدَاعَ عَلَى فَتَىً مِثْلِي
رَسَمْتُ بِلا حُدُودٍ عَالَماً أَحْلَى
وَمَهَّدْتُ الطَّرِيقَ إِلَيْكِ مِنْ خَلْفِي
.....
جَلَسْتُ هُنَاكَ فَوْقَ رَصِيفِ ذَاكِرَتِي
أَبِيعُ الذِّكْرَيَاتِ وَيَشْتَرِي المَنْفَى
وَأَعْدَدْتُ الرَّحِيلَ وطُفْتُ أَرْجَاءَ الحَيَاةِ
أَعُودُ إِلَيَّ سَبْعَ سَنَابِلٍ مَلْأَى بِقَمْحِ الجُوعْ
جَلَسْتُ بِرِفْقَةِ اليَنْبُوعْ
لِأَحْكِي قِصَّةَ العَطَشِ المُشَرَّدِ فِي فَمِي شِعْراً
......
فَقَدْتُكِ تَهْرُبِينَ بِسُرْعَةِ الطَلَقَاتِ، دِقَّتِهَا
مِنَ المَوْتِ الأَخِيرِ
وَقَفْتُ سَدّا: فَاتِحاً صَدْرِي،
وَأَحْمِلُ فِي يَدٍ وَرْداً وَفِي الأُخْرَى دُمُوعاً
سَدَّدُوا نَحْوِي
فَأَهْمَلْتُ الدُّرُوعَ
أَصَابَ رصَاصُهُمْ لَا شَيْءَ
وَالْتَفَتُوا فَلَمْ يَجِدُوا سِوَاهُمْ
غَيْرَ أَنَّ حَبِيبَتِي تَاهَتْ
وَآخِرُ مَا قَفَلْتُ عَلَيْهِ عَيْنِي طِينهَا البَاهِتْ
.....
خُذُوا وَاحْشُوا بَنَادِقَكُمْ بِدَقَّاتِ القُلُوبِ
الأَقْوِيَاءُ هُمُ الَّذِينَ تَحَدَّثُوا لُغَةَ الحَيَاةِ
وَخَاطَبُوا أَرْوَاحَهُمْ شُعَرَا
وَمَنْ رَسَمُوا هُنَالِكَ بِالرَّصَاصِ غَداً... وَلَمْ يَمْحُوا بِهِ بَشَرَا.


أعود طفلا بوجه ابني أعود إلى براءتي لعبي و الركض والحلوى.
إذا أضيف إلى عمري بضحكته عمرا جديدا و شـــعرا دافئا يروى.
أحبه فوضويا مثل عالمنا يدب في القلب نبضا من دم،،ي أقوى.
اركض لحضن أب قد ذاب من وله إذا يراك يضيء العالم الأحـلى