الموضوع: مُهاجر
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2023, 01:12 PM
المشاركة 205
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
خُلاصة..





انتِكَاس..!
بعدَ أنْ فَارَ السوادُ قصيدةً من أمسٍ..
لُوِّنَ صوتُ المطار بأول حقيبة عودة
تَخِطُّ حولَ شفتايَ بما لا يُحصى..
أسيجةٌ مِن صَمت
عينايَ المطعونةُ بالشّك
أسئلَةٌ تفُكُّ أحزِمَةِ الوقت وسطَ تَهليل الفوضَى
تُصفّقُ تَارَةً وأُخرى
.. بإنتظار.. عُرِيّ الخُلاصَة

وإذ بها الأشياءُ من حولي تخلُدُ للسُكُون
وأتساءَل..
ألا من جدوَى لشّقِ مسالِكُ الحقيقة..
لإحتضانِ أغنية مُبهَمَه آتيه عن باقة تلُفُها المخاوف والارتجاف
وأنا التي لم أرتدي طوال عمري سِوى غُربة مُحكَمَةِ الإغلاق
أُسافِرُ الآن إلى أبعدِ الرؤى المنسحِبَة..
حيثُ أجلُسُ..
أهُزُّ قدماي..
أرتشفُ من طيّات المقاعِد قوسَ الانتِظَار
لم أُودِعُ سِوى أصابِعِي..
شموعٌ راقِصَةُ الشُعَل حينَ لعنةُ كونٍ اجتمع على أنّكَ لستَ قادِم
وقناني الجنون تستَجمِعُ ما خلّفَتهُ الاحاديثُ المشرئبّة..
شوقٌ ينوحُ على الورق..
أجوبةٌ تطفئ واجهات الشوارع
أُحشَرُ في فمِ الظلام غَصّة
والمساء المتوغّل بروائحِكَ الدسِمَة وأنفاسِكَ الخرسَاء..
يُحدّقُ في دَهشَه!
حِرقَه!
تكسي شُطآن الوَجَع المهملة بين روائح الأجساد النائمَة على أثيثةِ الذِكرى..
لا تكفّ من حفرِ شرنقات..
لكتاب يحتضن اللقاء، لخميلةِ بوح، وصورة

تتسمّرُ الظِلال..!
أُصغِي لصدى الجنون يراوِغُ بهاء الأُقبيَة..
لُعبة مثيرة تشكلّت على أوردتي دوائرَ من غضب وعِناد
من يحمي قرارَ إدانتي من إِلحَاحِ السؤال؟
من يقظة تؤرخ اعترافات..
ما من صخرة..!
ما من هواء..!
مؤامرة..؟!
رُبما شقوق الضوء تحتَ المقصلة تُطبِقُ المباني المدفونة تحتَ ذريعة الليل
رُبما حدثٌ كثيب تفجّر بغته يلتهمُ الصُراخ،
يُوّرّثُ الليلَ ل الليل
ويشعلُ أفواجَ الحدسِ في ميادين الثورة..

أجندة وارتياب..
من وحي حِكاية تلتاعُ بي..
أرى الأشياء حولي تزهرُ الخسارات
وروحي المعلّقةُ في شبق الضياع
تَكادُ تسحقُ هناكَ دونَ لمعان.. في انتظار الاجوبة