الموضوع: مُهاجر
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2023, 01:09 PM
المشاركة 203
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مُهاجر
.
.


الليلُ وِحدَتُنا..
الليلُ موعدُ ثَرثَرتِنا..
الليلُ.. صندوقُ ودَائعِنا
وأسرَارِنا


الليلُ وطنٌ،
ميلادُ ضوءٍ،
الليلُ أَغَاني مُسافِرَة،
وجُزُرٌ نادِرَة،
الليلُ غُربَةٌ
بجرعاتٍ
زائِدَة


الليلُ
مرفأ أحلامِنا..
وبحرَ أفكَارِنا
وغابةَ الشُعراء


الليلُ ..
إطلالةٌ من نافِذَة
ل فِردَوسٍ صَامِتٍ
وزورَقَ الغَد


الليلُ حَيرتُنا..
قرصانٌ يُبحِرُ في هَواجِسنا
الليلُ غفرانٌ.. الليلُ عِصيانٌ
الليلُ بقايا بشرٌ وخَوف..
الليلُ مراسيمٌ.. وحدهُ الليلُ مَن يَسمَح لنا
بأنْ نبيعَ أنفسنا
أو
نحني رؤوسنا
ونَبتَسِم!


الليلُ..
أرتالٌ منَ السُكون
ونجمٌ صَاعِدٌ.. يَسألُ
عَنْ مَهبطِ النَاجُونَ مِن فَوضَى الظُنون
وعَنْ مَصدّاتِ الضَجَر
ويسألُ..
في لُجّةِ الصَخَب
عَنْ مَأزِقٍ
يُؤطرُ سيلَ الخُفُوت في بحورِ التيه
ويسألُ..
عَنْ إنبِعَاثِ الغفوةِ
وعن بقاءٍ مُتخَمِ
ويَسألُ..
ويَسألُ..
الليلُ.. ركبَ الغائبون
الليلُ.. مهدَ النائمون
الليلُ.. زفرةَ عابرٍ
وخُمرةِ الوقتِ.. في قلبِ عاشقٍ


الليلُ.. عُتمَة ضالّةٌ قد رست..
تلوكُ في..
أصابِعَنا الضريرة..
عبثاً..
يجتاحُ النَازِحونَ إلى مَرايَا حَتفِهِم
عبثاً..
يُمَزّقونَ ما تبقّى في أمَانينا الصَغيرَة
بِنا.. رَفائفَ صمتٍ مِن شكٍّ وهَذَيان
بِهِمُ رُفاتُ قيثارةٍ لامرئية
مُحمّلينَ على أكنَافِهَا قسطاً من حياةٍ..
تَشوبُها دَنسُ الخَطيئَة
الليلُ.. سلامٌ ناصِعٌ بلا عُيوب..
يُتماً توقّد.. في طُهرِ أعماقِ الطُفولَة
الليلُ.. باحَةَ أنفاسٍ عميقَةُ الأصدَاء
الليلُ.. تِجوَالُ
ذِكرَانا
اللئيمَة

.
.