عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2022, 03:28 PM
المشاركة 8633
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال

4629

.... أهْوَنُ منَ النُّبَاحِ عَلى السَّحابِ ....


وذلك أن الكلب بالبادية إذا ألحت عليه السحابُ بالأمطار
لقي جَهْدا؛ لأَن مَبيته أبدا تحت السماء، وكلَاب البادية متى
أبصرت غيمًا نَبَحَتْهُ لأنها عرفت ما تلقى من مثله، ولذلك
يُقَال في مثل آخر‏:‏ لَا يَضُرُّ السحَابَ نُبَاحُ الكلَاب، ولا الصخرةَ
تفْليلُ الزجاج، وقَالَ بعض بلغاء أهل الزمان‏:‏ وما عسى أن
يكون قَرْصُ النملة، ولَسْعُ النحلة، ووقوع البقة على النخلة،
ونباح الكلَاب على السحاب، وما الذباب وما مرقته‏؟‏ ولذلك
قَالَ شاعرهم:

ومَا لِيَ لَا أغْزُو وللدَّهْر كَرَّةٌ
وقَدْ نَبَحَتْ تَحْتَ السَّمَاءِ كِلَابُهَا


وقَالَ آخر:

يَا جَابِرُ بْنَ عَدِيٍّ أنت مع زُفَر
كالكَلْبِ يَنْبَحُ من بُعْدٍ على القمر


وذلك أن القمر إذا طلع من المشرق يكون مثل قطعة غيم.
وأما قولهم: