عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2022, 08:29 AM
المشاركة 8275
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
4293

.... أَنْجَبُ مِنْ فاطِمَةَ بنْتَ الخُرْشُب الأنمارِيَّةِ ....


أنْمَار‏:‏ بَغيض بن رَيْث بن غَطَفَان، وذلك أنها ولَدَتِ الكَملَةَ
لِزيادٍ العبسي، ‏وهم‏:‏ ربيع الكامل، وقيس الحِفَاظ، وعمارة
الوَهَّاب، وأنَسُ الفَوارس.
وقيل لفاطمة‏:‏ أيُّ بَنِيكِ أفضل‏؟ فَقَالَت‏:‏ الربيع، لَا، بل قيس،
لَا، بل عمارة، لَا، بل أنس، ثَكِلْتُهم إن كنتُ أدْري أيهم أفضل.
ولَا يقولون ‏"‏مُنْجِبة‏"‏ حتى تنجب ثلَاثة.
وقَالَ أبو اليقظان‏:‏ قيل لابنة الخُرْشُبِّ‏:‏ أي بَنْيكِ أفضل‏؟‏ فَقَالَت:
‏وعَيْشِهم ما أدري، إني ما حملت واحدًا منهم تصنعًا، ولَا ولدته
نبيا، ولَا أرضَعْتُه غَيْلًا، ولَا منعته قَيْلًا، ولَا أنمته ثئدًا، ولَا سقيتهُ
هُدَبدًا، ولَا أطعمته قبل رِئةٍ كَبِدًا، ولَا أبتُّه على مأقة.
قَالَ حمزة‏:‏ قولها ‏"‏ثئدا‏"‏ أي مَقْرُورًا، والهُدَبِد‏:‏ الرئيثة* من
اللبن، والمأقة‏:‏ البكاء.

*تقول‏:‏ رثأ اللبن؛ إذا حلبه على حامض فخثر، وبابه كمع، وذلك
اللبن هو الرثيئة، وفي المثل‏:‏ إن الرثيئة تفتأ الغضب ‏(‏انظر المثل
رقم 7)