عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2022, 08:17 AM
المشاركة 8191
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال


4210

.... نامَ نَوْمَةَ عبُّودٍ ....


قَالَ الشرقي‏:‏ أصلُ ذلك أن عَبُّودًا هذا كان تَمَاوت على
أهله، وقَالَ‏:‏ اُنْدُبُوني لأعْلَمَ كيف تندبونني ميتا، فَندَبْنَهُ،
ومات على تلك الحال.
وقَالَ المفضل‏:‏ قَالَ أبو سليم بن أبي شعيب الحَراني‏:‏ إنه
عَبْدٌ أسود يُقَال له عَبُّود، وكان من حديثه - فيما يرفعه
عن محمد بن كعب القرظي - أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قَالَ‏:‏ إن أول الناس دخولًا الجنة لَعَبْدٌ أسود
يُقَال له عَبُّود، وذلك أن الله تعالى بعث نبيًّا إلى أهل
قرية، فلم يؤمن به أحد إلَّا ذلك الأَسود، وإن قومه
احتفروا له بئرًا فصيروه فيها، وأطبقوا عليها صخرة، فكان
ذلك الأَسود يخرج فَيَحْتَطُبُ ويبيع الحطَبَ ويشتري به
طعامًا وشرابًا، ثم يأتي تلك الحُفْرة فيُعينه الله عز وجل
على تلك الصخرة فيرفعها ويُدْلي إليه ذلك الطعام والشراب.
وإن الأَسود احتطبَ يومًا ثم جلس ليستريح فضرب بنفسه
الأَرض بشقه الأيسر، فنام سبع سنين، ثم هَبَّ من نومته
وهو يرى أنه ما نام إلَّا ساعة من نهار، فاحتمل حُزْمته فأتى
القرية فباع حطبه، ثم أتى الحفرة فلم يجد النبي فيها، وقد
كان بَدَا لقومه فيه وأخرجوه، فكان يسأل عن الأَسود
فيقولون: لَا ندْرِي أين هو، فضرب به المثل لكل مَنْ نام
نومًا طويلًا، حتى يُقَال‏:‏ ‏"‏ أنْوَمُ من عَبُّود"