الموضوع
:
يوميات ياسَمِين
عرض مشاركة واحدة
08-16-2022, 06:05 PM
المشاركة
770
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 9
تاريخ الإنضمام :
Oct 2006
رقم العضوية :
2028
المشاركات:
35,006
رد: يوميات ياسَمِين
الإثنين 15 أغسطس 2022
- اليوم يغادر مانجو ، يغادر اليد اليمنى لي ، الشخص الأكثر وثوقا به ، عندما تمر بنا الظروف الصعبة ، علينا أن نضحي ونتنازل عن مصالحنا الشخصية ، استلم السائق جنطة مكانه ، سائق الخدمات ، رافقت مانجو بنفسي إلى المطار وودعته بدعوة خالصة بالشفاء العاجل لزوجته ، أخبرته بأنني لأول مرة أحجز تذكرة مفتوحة وكانت من نصيبه ، عليه أن يعود في الوقت الذي يناسبه حتى إن طالت فترة إجازته إلى ما يقارب السنة!
- يا للحظ ! بعد مغادرة مانجو بساعتين تلقيت اتصالا هاتفيا من ياسمينة تخبرني أن طائرتهم حطت للتو على أرض المطار ، وبسرعة طلبت من أم عبدالله أن تتجهز لاستقبالهم في المطار ، والسائق جنطة يلحقنا كي ينتظر حقائبهم ويستلمها ومن ثَمّ يعود بالحقائب إلى المنزل ..
- لازلت متواصلة مع الأيتام تواصلا شبه يومي ، أسأل عنهم أمر عليهم ، لكن اليوم بالذات انشغلت عنهم ، فلا اتصال معهم ولا حتى مرور ، لابد بعد مغادرة مانجو الذي كان يساعدهم في تنقلاتهم أن يقوم جنطة بدوره ، لم يعد لدي سائق فائض ، علينا أن نعتمد اعتمادًا كليا على أنفسنا أنا وأم عبدالله خاصة بعد عودة الأولاد !
- والدي أطال الله في عمره بدلا من أن يوفر لنا من يتتبعنا عليه أن يطلب منهم مساعدتنا في هذه الفترة الحرجة ، المدارس على الأبواب ، وطلبات المدارس لا تنتهي أبدا 🙄
- تواصلت مع أبي ، أخبرته بوصول الأولاد وبمغادرة مانجو ، وبحاجتنا إلى سائِقَيْن على الأقل غير السائق جنطة ، ردّ علي بأنه سيتصرف ، وأيضا طلب مني أن أحجز إلى ألمانيا بعد أن يرتاح الأولاد بضعة أيام ، اعتذرت فالوقت ضيق جدا ، خلال أسبوعين تفتح مدرستهم الخاصة أبوابها ! وعليّ أن أستعد للسفر إلى الولايات المتحدة في منتصف الشهر القادم لعمل بعض الفحوصات ، لأنني على موعد مسبق من ستة شهور لمقابلة هذا البرفسور 🥺..
- وصلنا المطار ، استقبلناهم مع جديهما ، شكرتهما واعتذرت عما إذا سبّب الأولاد بعض الإزعاج لهما ، كان الجدان فرحين برحلتهم مع الأولاد وطلبا منّي زيارتهما يوم غد الثلاثاء للنقاش في بعض الأمور ، وهو كذلك سأزوركما بعد صلاة المغرب بإذن الله ..
- استلمت من عمّي والد المرحوم جوازات الأولاد ، وبعض أنواع الشكولاته من هارودز ، أخبرني بأن ياسمينة أخبرته بأنني أحب هذه الأنواع ، بعد الاطلاع على ما بداخل الكيس اتضح لي أنها هي من تحب تلك الأنواع 🤣
- غادرنا المطار بعد أن تركنا جنطة لاستلام الحقائب ..
- أثناء الطريق بنيامين يسأل :
- هل فعلا سنسافر مرة أخرى كما أخبرتنا ياسمينة .
- لا أعلم ، لستُ متأكدة حسب الظروف ، ألم تشبعوا أكثر من شهر وأنتم تتنقلون من منطقة لأخرى ؟!
- بالنسبة لي أود أن أرتاح وأجهز للمدارس..
- هذا الكلام السليم ، هيا وصلنا ، اصعدوا غرفكم وجهزوا أنفسكم ، أنتظركم على العشاء ..
رد مع الإقتباس