الموضوع
:
يوميات ياسَمِين
عرض مشاركة واحدة
08-15-2022, 09:21 PM
المشاركة
769
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 9
تاريخ الإنضمام :
Oct 2006
رقم العضوية :
2028
المشاركات:
35,006
رد: يوميات ياسَمِين
الأحد 14 أغسطس 2022
- لليوم الثاني على التوالي قلقة جدا بشأن الرجل الصامت ( مانجو) يتألم ولا يتكلم ، بطبعي لا أحب الإلحاح، ومع ذلك سألته :
- مانجو أنت تشتكي من أمر تُخفيه علي !
- أبدا مدام ..
- هل ضايقك أحد من العمالة الموجودة في البيت؟!
- لا .
- اسمعني ! آخر مرة أسألك إذا لديك مشكلة سأساعدك ، فلك أفضال لا تُحصى علي وعلى أولادي،
تكلم !
- هنا نطق الببغاء 😊 ، لي طلب أرجو ألا ترديني !
- تفضل ، اسرد لي حكايتك !
- أرغب بإهدائك عمل بدون مقابل لمدة سنة ونصف ، لا تصرفي لي أي راتب خلال سنة ونصف !
- وما مناسبة هذه الهدية ، وهل تظن أنني سأقبل أن تعمل معي بدون أجر ؟!
( الله عز وجل حباني بنوع من الذكاء ، فلنقل نوعا من البديهية ) كأنه يحتاج راتب سنة ونصف آجلا
ما يقارب 3600 دينار 🤔
- أنهيت الكلام معه قلت لاحقا نكمل موضوعك .
- طلبت لورانسيا فور عودتي وسألتها :
- بما أنك المسؤولة المباشرة عن العمالة، حدثيني عن مانجو ، هل شكى من شيء أو تذمر من أحد؟!
- لا ، غالبا لديه مشكلة في بلاده ، الطباخ كيان الذي يشاركه الغرفة سمع إحدى مكالماته ، زوجته مريضة وحاليا ترقد في المستشفى وعليها إجراء عملية تتعلق في القلب وتكلفتها عالية جدا ، هذا كل مالدي ..
- متأكدة أنتِ ، هذا ماسمعته من كيان حتى فكر أن نجمع له جزءًا من تكلفة العمليه ونعطيه ..
- شكر الك لورانسيا ، أنتِ لم تخبريني بشيء، أفهمتِ؟!
- أجل ، ثقي بذلك لن يعلم أحد عما دار بيننا ..
( اتصلت على مكتب السفريات ، طلبت من غادة حجز تذكرة ليوم غد الاثنين لمانجو ..
- اتصلت على موكلتي منى وطلبت صرف راتب سنة ونصف لمانجو مقدما وزيادة عليهم راتبين إضافيين كما هو المعتاد مع أي عمالة تغادرنا …)
- في المساء طلبت مانجو وقدّمت له ظرف النقود وظرف التذكرة ، وقلت له ، غدا ستغادر وتطمئنني على زوجتك ، انتبه عليها واهتم بها ..
- من الفرحة ركع على الأرض وركعت فورا معه وأوقفته ..
- بعد ربع ساعة من مغادرته لي أرسل لي الإثباتات 👇🏻
من دون إثباتات أي شخص في الواقع وأمامي يستحيل أسمع عن معاناته وأقف مكتوفة الأيدي !
إلى الآن لم يظهر أمامي أي محتال ممن وقفت معهم في حياتي الواقعية على عكس العالم الافتراضي
☹
رد مع الإقتباس