الموضوع: خُرافيّة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
0

المشاهدات
1452
 
موسى المحمود
كاتب فلسطيني مميز

اوسمتي


موسى المحمود is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
670

+التقييم
0.57

تاريخ التسجيل
Aug 2021

الاقامة
الأردن

رقم العضوية
16809
07-26-2022, 11:07 AM
المشاركة 1
07-26-2022, 11:07 AM
المشاركة 1
افتراضي خُرافيّة
خُرافيّة

20 تشرين الثاني 2012

مِمّا راق لي،
وجهُكِ الفوشيّ
عيناكِ اللوزيّتان
وحديثُكِ القمريّ..
خُصلتا شعرٍ
تتراقصانِ مع نسيمٍ شتويّ
وشفتانِ، مغلقتانِ في وجه المطرِ المارق
مُشرعتانِ لفنجانِ قهوتي
ولحنيَ الغجريّ ..
أنفاسُكِ العطر،
مُثولُكِ أمامَ قصيدتي
مُلهِمةً شقيّة، بوهجٍ ليلكيّ..
غمّازانِ في خدّيكِ
يُراوِدانِ الشِّعرَ، يتراقصانِ لإصبَعيّ
خصْرُكِ المسكوبُ بُرجَ حمامٍ
نزحت إليهِ مشاعِرُ الدّنيا
حتى عادَ كوناً إلهيّ
ممّا راق لي،
صمتُكِ، سرّكِ الغامض
غيابُكِ في حضوركِ
وقلبٌ خُرافيّ
أربعةُ حروفٍ، تُزاحِمُ صمتكِ
تدفعُ البوحَ لأن يطفو ..
تخرُجُ .. تصرخُ .. أحبُّكَ
فتُثقِلُ ذراعيّ
من أينَ خرجتِ
مقطوعةَ نايٍ
تهتزّ لها شراييني
يردِّدُها فؤادي
تُفجِّرُ لُغَتي
برفْقِها الأنثويّ؟
ممّا راقَ لي،
ساقانِ، كأعمدةِ الرّخامْ
يمتدّانِ .. من عمقِ الأرضِ
حتّى الجسدِ الخمريّ
ثديانِ تاها شَبَقاً
كطِفلانِ يتثاءبانِ دَلَعاً
كحمامتانِ في قفصٍ برّيّ
ممّا راقَ لي،
قِرطٌ تدلّى، كأنّهُ يُعلِنُ حرباً
بعزفهِ الأندلسيّ
أحمَرُ شفاهٍ
يَفترشُ شفتيكِ .. مُستقبِلاً
موكِبَ القُبلاتٍ الناريّ
ممّا راق لي،
أنّي يا سيّدتي
ما اخترتُ حبَّكِ
إنّما ياسمينٌ نما إليّ