لقاء المساء
طاب اللقاءُ وطابت الأنسامُ...
بوجود من تزهو بها الأيامُ
وترنمت فيها الطيور صبابةً ...
وشدت بيوم وصالها الأنغامُ
وتنسمت ريح الشمال بعطرها..
وتعطرت.. بأريجها الأنسامُ
فحبيبتي عادت لأول عهدها...
من بعد أن رحلت بها الأيامُ
رجعت لأيام الصبابة والصفا..
حنّت لأيام اللّقا ..أحلامُ
فتفجرت منّي القصائدُ لوعةً ..
وتراقصت من لهفها الأقلامُ
كتبت بفيض مشاعري أنشودةً..
سحرا.. أتمّ جمالها الإلهام
طاب اللقاء...... وليلنا متثائبٌ
وسجاه للصبّ الشغوفِ مُدامُ
هل للجفون بأن تُوشحَ بالكرى..
ولقد تقيظَ هاجسٌ وهيامُ
بوجود من يشفي العليلَ لقاؤها....
وبهجرِها تتواردُ الأسقامُ
لله من يُحيي العليلَ لقاؤه....
ويميت منهُ.. تثاقلٌ وخصامُ
12/6/1988