عرض مشاركة واحدة
قديم 05-28-2022, 05:35 PM
المشاركة 7567
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
3694

.... لَا أُعَلِّقُ الجُلْجُلَ مِنْ عُنُقِي ....

أي‏:‏ لَا أشهر نفسي ولاَ أخاطر بها بين القوم، قَالَ
أبو النجم يصف فحلا:

يُرْعِدُ إذْ يَرْعُدُ قَلْبُ الأعزلِ
إلَّا امْرَأ يَعْقُدُ خَيْطَ الجُلْجُلِ


قيل في معنى هذا البيت‏:‏ إنه كان في بني عِجْلٍ رجل
يحمَّقُ، وكان الأَسد يَغْشَى بيوت بني عجل فيفترس منهم
الناقة بعد الناقة والبعيرَ بعد البعير فَقَالَت بنو عجل:
كيف لنا بهذا الأَسد فقد أضَرَّ بأموالنا‏؟‏ فَقَالَ الذي كان
يحمق فيهم‏:‏ عَلِّقوا في عُنُقِ هذا الأَسد جُلْجُلًا، فإذا
جاء على غفلةٍ منكم وغِرَّةٍ تحرك الجلجل في عُنقه فنذرتُمْ
به، فضربه أبو النجم مثلًا، فَقَالَ‏:‏ يرعد مِنْ فَرَق هذا
الفحل مَنْ رآه من هَوْلِهِ وإبعاده إلَّا من كان بمنزلة هذا
الأحمق فإنه لَا يخافه لعدم عقله.