عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2022, 08:13 AM
المشاركة 7020
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
3181

.... كُزْمُ الجِلَامِ أَعْبَرَ الضَّوَائِنَا ....

الكُزْم‏:‏ جمع أكْزَمَ، وهو الفرس في جَحْفلته ‏(‏الجحفلة،
للخيل‏:‏ بمنزلة الشفة للإنسان‏)‏ غلظ وقصر، ومنه ‏"‏يدٌ
كَزْمَاء‏"‏ إذا كانت قصيرة الأصابع، والجِلَام‏:‏ جمع جَلَم،
وهو الذي يُجَزُّ به الصوفُ مثل المِقْرَاض العظيم،
والإعبار‏:‏ أن يترك الصوف أو الشعر فلا يجز، والضوائن:
جمع ضائنة، وهي الأنثى من الضأن، وكزم الجلام‏:‏ يجوز
أن يكون صفة لواحد، كقولهم ‏"‏سَهْمٌ مُرْطُ القُذَذِ‏"‏ جعلوا
الجمعَ صفةَ الواحد لما بعده من الجمع، ومثله:

*يا ليلةً خُرْسُ الدَّجَاجِ طَوْيلَةً*

وكذلك

*رَقُودٌ عَنِ الفَحْشَاءِ خُرْسُ الجَبَائِرِ*

وجعل جِلَامَه كُزْمًا لقصرها وذهاب حدها، فلذلك بقي
الضوائن مُعْبرة، وأعبر في المثل في موضع الحال مع إضمار
قد، وإنما لم يؤنث فعل الجِلَام لأنها على لفظ الآحاد، وإن
كانت جمعًا، كقول زهير:

‏*[‏مَغَانِم شَتًّى مِنْ‏]‏ إفَالٍ مُزَنَّمِ*

(‏الإفال، ومثله الأفائل:صغار الإبل بنات المخاض ونحوها،
واحدها أفيل)

يضرب لمن ترك شره عجزًا، ثم جعل يتحمد به إلى الناس.