الموضوع
:
يوميات ياسَمِين
عرض مشاركة واحدة
04-05-2022, 12:57 AM
المشاركة
543
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 9
تاريخ الإنضمام :
Oct 2006
رقم العضوية :
2028
المشاركات:
35,006
رد: يوميات ياسَمِين
الجمعة 1 إبريل 2022
في هذا اليوم غادرنا الشاليه وتم الأولاد مع الوالد حفظه الله على أن يعودوا إلى المنزل يوم السبت وأثناء جولتنا في البحر أنا وأم عبدالله بقيادة " جلال" اقترحت على أم عبدالله بأن أدعو أحد البهلوانيين لإضفاء جو المرح والبهجة للأولاد ، بما أنه اليوم الأخير وسنستقبل الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، وأن يدعو أصدقاءهم ويكون الحضور محفوفا لا يتجاوز العدد من 20 إلى 25 ، وعملت الترتيبات بحيث يكون هذا المساء وطلبت من الوالد أن يتعذر بأي عذر حتى يعودوا ويتفاجأوا بالتحضيرات ويشاهدوا هذا البهلوان وهو يخدعهم بالبرامج التي يبتدعها أمامهم..
- من تتعامل مع البهلوانيين ، ودائما تدعوهم هي الهنوف ، ما شاء الله قامت بالواجب فور انتهاء تواصلي معها ..
- حقيقة يبدو أنني استمتعت أكثر من الأطفال ، كنت أنا والهنوف والوالد وأم عبدالله في المقاعد الخلفية ، والأولاد مع أصدقائهم على الأرض يتابعون البهلوان باتساع عيونهم كيف يصنع ذلك ..
- طلب مني الوالد أن أضاعف أجره أضعاف الأضعاف ، بما أنه رسم البهجة على وجوه الأولاد ، هنا تدخلت الهنوف قالت:
- متعودين على سعر معين لا تخربونهم عليّ..
- قال الوالد : هو في بيتي الآن لا شأن لي بأسعارك !
( أتابع النقاش باستغراب ، أنا مع الهنوف مدة البرنامج ساعة ونصف الساعة ( 250دينار ) يكفي وزيادة ، لأول مرة والدي يعارضني أنا أيضا ، ومُصِر على زيادة أجره أقلها عشرة أضعاف …)
انتهى البرنامج غادر الأولاد المكان كذلك أصدقاؤهم بعد وجبة العشاء ،
سلّمت البهلوان ظرفا بداخله 250 دينار ، اعترض وقال والدك طلب منك أن تعطيني عشرة أضعاف المبلغ!
كيف عرف؟ هو كان مشغول ببرنامجه !
- من أخبرك ؟! العقد بينك وبين الهنوف 250 دينار ، لن أختلف معك سأعطيك الضعف فقط ، وتوكل على الله !
- ممكن أستريح في الحديقة وتأتوا لي بوجبة العشاء لي ولمساعدتي الفلبينية؟
- أكيد ، لا مانع لدي ..
بعد أن استراح وتناول العشاء في الحديقة وأطال جدا ، غادر المنزل ..
صعدت ، لأجد أبي ينتظرني وبلهفة سألني : هل أعطيته ما أخبرتك به؟
( يا الله عدوّي الكذب ، ماذا أقول له الآن إن أجبت بلا سيغضب مني ، وإن أجبت بنعم لن أكون صادقة مع نفسي، سأرد عليه ردّا دبلوماسيا بحيث لا أغضبه وفي نفس الوقت أكون صادقة …
- اسمع يا أبي أنت طلبت منّي زيادة أجره ، زدته!
- خير ما فعلت ..
- سأدخل لأنام أشعر بضيق في صدري .
- سلامتك ، أطلب لك الطبيب؟!
- لا ، لا داعي .
- والسحور هل أوقظك لتتسحر ؟!
- اتركي لي مهلبية فقط في الثلاجة..
رد مع الإقتباس