الموضوع: فلسفة فكرية..
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-2022, 07:12 AM
المشاركة 5
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: فلسفة فكرية..
هناك :
من يظن أن الإسلام سجين ورهين الاعتقال ،
وعلى أنه متلبس بتهم وجب على معتنقيه
الدفاع عنه وتبرئة ساحته !!

تلك :
هي فقاعات أوهام الناقمين على الإسلام ،
حين يسترسلون بسوق الانجازات ، وأنهم
أفحموا أتباع الإسلام ،بعد أن احاطوا بما
فيه من تعاليم بالشبه ، ظانين أنهم على شيء !

واسقطوا :
من حسابهم _ لغرورهم _ أنهم يواجهون الحق الذي لا ريب فيه ،
والذي لا يتسخ ثوبه _ الإسلام _ لوضوح منهجه
ونصوع تعاليمه وحجته ،

وأن :
ليس هنالك ما يضطرنا لدس ما جاء به ،
وما يضطرنا للتلعثم عن الصدح بما أتانا منه .

وما :
نراه اليوم من هنّات ومن كبوات من البعض ،
ما هي إلا نتاج تلك الهزيمة العقدية ، والنفسية ،
بعدما تكالبت أسباب الهزيمة ، فأصابت الكثيرين
بمقتل معنوي ، قد يتجاوزه ليشمل الجسد والروح !!

مما حدا بالبعض :
إلى الانزواء ليجعلوا من الوارد
العابر للقارات ، من حضارة هجينة ،
معادة التدوير ، والتي غلّفت بغلاف
" الإنسانية " زورا وبهتانا !!

والتي :
تعري حقيقتها تلك الأفعال ،
التي تباين شعاراتها ، لتحل محل
المنهج القويم ، الذي راعى الجوانب
النفسية ، والعقلية ، والروحية ، والوجدانية ،
والكلية ، لذاك الإنسان المعقد التركيب !

الذي :
لا يعلم كنهه وما يضره وينفعه ، غير الذي
أوجده من العدم ، ليكون كيانا قائما في عالم الشهود .

لتعيده :
تلك الحضارة الزائفة إلى الجاهلية الأولى !
ولكن مع فارق الطفرة المعلوماتية التكنلوجية ،
التي غزت الفضاء ، وخضعت لسطوتها الأرض ،
وكذلك الجبال !

ولا :
يتبادر في ذهن من يمر على كلماتي ،
أني من دعاة التحجر ، والإنغلاق على الذات !!

وأني :
من الدعاة للبكاء على أعتاب
موروث الأجداد ، ممن أورثونا العزة
التي فرّطنا فيها بطيشنا ، واستخفافنا ،

ليأخذها :
غيرنا ليستفيدوا منها ، فيخضعونا
بها لنكون دمية بأيديهم ، يبتزونا بإرثنا
وموروثنا !

وإنما :
يحز على قلبي حين أجد ذلك الانسياق ،
والانجراف للذوبان فيما يأتينا من الغرب ،
من سلوكيات ونمط حياة !

متجاوزين :
ذلك الفارق المفارق من هوية ثقافية ،
واجتماعية ، من غير تمييز
لما هو غث ، وما هو سمين !

فيما :
علمناه عن أولئك الجباهذ من العلماء في شتئ العلوم
من فيزياء ، وطب ، وكيمياء ،وفلك ، وأدب ،

أنهم :
أخذوا من الآخرين ما يتناسب مع عقيدتهم ،
فترجموها بل زادوا عليها ، فأخرجوها من جمود
العلم النظري ، إلى الوجود التجريبي الحركي ، من غير
أن يخضعوا، ويُخضعوا مُسّلماتهم للجرح ،
والتعديل ، لمَّا تيقنوا به ، على أنه الحق من
خبير عليم .

فشتان :
بين الأخذ بالأمس بعزة المعتز
بقيمه ودينه !

وبين :
الآخذ الذليل
الناقم ، لأصل انتماءه ، ودينه !