الموضوع
:
مُهاجر
عرض مشاركة واحدة
03-03-2022, 11:31 AM
المشاركة
93
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
412
رد: مُهاجر
الإشكالية في نظري أن الخلل يكون في تصور معنى الوطنية لدى البعض ،
فمنهم من نجدهم يطعنون في وطنية من يتحدث عن الفساد المستشري في البلد ، ويلمزون من يريد المزيد من الإصلاح في الشؤون الصحية والإجتماعية ،
لتنطلق سهام التخوين من ألسن المنخدعين أو الموسوسين لتخترق صدر وطنية ذلك المتحدث ونعته أنه لا يشكر النعمةوالتي هو فيها ،
وما زلت أذكر ذلك الموقف وأنا في الخارج في رحلتي للعلاج وذلك الحوار الذي دار بيني وبين أحد أبناء وطني إذ قال :
نحمد الله على نعمة الأمان في بلدي والنعم التي نحن عليها ، حينها اطلقت عليه جام غضبي وقلت : نحمدالله تعالى على كل حال ،
ولكن قلي بربك ما الذي جاء بي وبك هنا ؟! نتغرب عن أهلنا نبحث عن العلاج في الخارج ! لماذا لا تمتد تلك النعمة نعمة الأمن والأمان لتعم شؤون الحياة ؟!
فليس الأمن مقتصرا على الرخاء والإستقرار الأمني ، فهناك الأمن المجتمعي ، الأمن الإقتصادي ، الأمن الصحي ، الأمن الغذائي ،
أليس هذا أمنا أيضا ؟! لماذا نتغافل عن ذلك ! فلا يعني ذلك بأننا لا نشكر النعمة ، وأننا دوما نلبس الدولة رداء التقصير !
لا أتحدث عن الذين يكيدون للوطن ويسعون لتمزيق وحدته ويسعون للفساد ،
وإنما عنيت بقولي بأن الوطنية اختل تعريفها عند البعض ،
كيف نقوم المعوج ونصحح المسار؟
يتأتى ذلك بإصلاح الذات وبعد ذلك نتوسع لننشر ثقافة المواطنة ، وأن يكون الحرص على المحافظة على مكتسبات الوطن ،
ولا أرى كمثل " التثقيف " الصحيح المجرد من النفاق الذي يكون حب الوطن هو المحرك له ، فذلك التثقيف هو من يعيد برمجة وشحن العقول وبه توجه ،
ليكون النضوج الفكري وإدارك الجميع ما يجب عليهم فعله ويبصرهم بحقوقهم ووجباتهم ، وعلينا أن ندرك بأن العدل وعدم الظلم هو طوق النجاة ،
والسلامة من كل الفتن البلايا ،
ولا نقول كما يقول بعض المتخاذلون :
أنا وحدي فماذا أفعل وما الذي بإمكاني تغييره ؟! متجاهلا ذلك المدعي بأن الواحد يمكن أن يتجاوز نفسه ،
ليشمل الثاني والثالث لتكبر الحوزةوالرقعة لتشمل الجميع ، ولنا في تاريخ بعض الأمم العبرة كيف قامت ؟
وقد كان موقد ومفجر ثورتها وسبب تقدمها لتكون في مصاف الدول المتقدمة شخص واحد !
رد مع الإقتباس