الموضوع
:
مُهاجر
عرض مشاركة واحدة
02-17-2022, 06:25 AM
المشاركة
75
مُهاجر
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Feb 2022
رقم العضوية :
16905
المشاركات:
412
رد: مُهاجر
في هذه الحياة
:
نسير على وهادها سير المنقاد إلى المقدّر له ،
مع تزودنا بزاد الخيار ، ليكون لنا الاختيار ، نُخالط
الناس ، نمتزج بهم ، ليكون الذوبان في الذوات ، لنكون
معهم بالأجساد وبالأرواح ... نتصل .
تمر الساعات والأيام ولربما الأعوام ، وتحتدم
بين حناياها العلاقة ، ليكون الحب والاندماج .
يستمر الحال
:
على ذلك المنوال ، وقد يتخللها الصفاء ،
ويعكّر الصفاء داعي الخلاف ،
وسرعان ما نخرج من عنقه ، إما
بطيب الفؤاد ، أو ببعض الجراح
التي تثعُب دماً ، وتستدعي منا
_
حينها
_ تضميدها .
عن ذات الرحيل
:
قد يكون تارة باختيار
وتارة أخرى يأتي بالإكراه !
عندما تسود الدنيا في وجه أحدهم ،
ويستنفذ كل البدائل وهو يحاول
لملمة المتبعثر، وذاك الشتات .
فمن كان رحيلة باختيار
:
يبقى أنينه لا ينقطع وهو ينوح باضطراب
واقع الحال .
أما من كان رحيله باكراه
:
فحق له أن يرحل بصمت ، بعدما
انقطعت من يديه كل الاسباب
التي تحفظ له ذاك البقاء
،
يذهب بعيداً وهو يحمل جميل الذكرى
التي قضاها مع من قاسمهم الحياة .
عن تجربتي مع ذاك الرحيل
:
فقد تجرعت مر غصته ، وشربت علقم كأسه ،
بعدما تبخر الحلم بعدما تعاهدنا سقي غرسه ،
وتواعدنا أن نقطف يانع ثمره ، سحبنا معاً
ساعات الأيام قضيناها ، ونحن نرسم الأحلام ،
ندافع عنها كُلما تسلل إليها من يُحاول سلبها ،
أو وأدها ، تقاسمنا معاً الحزن والفرح ،
وذاك
:
البكاء والضحك ، نواسي بعضنا عن المصاب
ونبارك لأنفسنا إذا ما تقدمنا والحظ قد أبلج سناه .
وما بعد ذاك
:
غير سماع قد أزف الرحيل وبأن الوقت قد حان
، فانصبوا خيام النحيب !
توادعنا
:
وتلك الغصة تخنق فينا الوتين ،
نرمق ملامح بعضنا ، وكأننا نُخزّنها لتكون لنا
ذكرى نمخٌر بها لجج السنين ،
حتى
:
انقطع حبل الوصال ، ليكوينا الحنين ،
ونبكي حالنا ، مُحاولين التسلّيم
بأنه القدر الذي يفرض بسلطانها
عكس ما نريد .
ختاماً
:
"
يبقى الرحيل فَرضٌ قد فُرض
علينا ، وما علينا غير التسليم
" .
رد مع الإقتباس