الموضوع: لو أنّني نحلةٌ
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-13-2021, 03:53 AM
المشاركة 4
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: لو أنّني نحلةٌ
لو أنّني نحلةٌ
عبر السياج المُكَهْرَبِ إليكم أفرُّ
أراوغُ جُندَ الإحتلالْ / الاحتلالْ
ومن ثُقْبٍ صنعتهُ الريحُ في الأغصانِ أمرُّ..
أوزّعُ عسلَ الأحبّة على خلايانا البعيدة
ها هنا قبلة ..
وهناك دمعةُ اشتياقْ
ها هنا غصّةٌ لأمٍّ رؤوم،
وهناكَ في عنقِ العروسِ حليّ..
بعضُ الأحلامِ في سبيلِ الحياةِ لا تَضُرُّ..
لو أنني، برشاقة السفرجلِ المولع بالأرضِ إليكمْ أفرُّ ..
أو أنّ رادارَ الصديقِ لا يكشفُ هويّتي للدبابير..
ولا يفشي سريّ /سرِّيْ البسيط
وحلميَ/ وحُلميْ الدقيق .. بأنْ إليكم
بالشّعرِ أُسِرُّ..
لعادتْ بلادي.. مثلَ أيِّ مملكةٍ تعودْ
ولعادتْ رسائلنا القديمة للحياة
لو أنني نحلةٌ.. تحمل دماً فلسطينيّاً
لحرّمَ الإحتلالُ / الاحتلالُ أكلَ العسل !!
أو لأحرقَ تعسّفاً كلّ هذا الزهر..
آآآآه لو أنّني نحلةٌ
وعبر السياج المكهرب إليكمْ أمرُّ..!
يااااااااااااااااااه يااااااااااااااااااااه
أيها الشاعرُ الحالمُ الذي يخُطّ أمنياتِه برحيقِ الزهر
أحلامُكَ أثارت مكامن الشجنِ المُعتَّقِ في خَوابي القلب
منذُ علمونا في الصغَر، كيف يكونُ تَهجِّي الوطن
لا لا لقد خلطتُ الأمورَ في كؤوسِ الذكريات؛
بل منذُ حمَّلتني أحزانُ الأوطان همومًا
عششتْ في الوِجدان
ثم توحَّشَتْ فلم تُفلتني من براثِنها
حتى الآن

قرأتُ هنا كثيرًا من الرمزِ النازفِ في عُقودِ العقيق
فأدركتُ كيف تَبعثُ الكلماتُ الوجعَ مِن مَراقِدِهِ
وتنفخُ فيه الروح

شكرًا لشاعرٍ يكتُبُ كل الأحرار
في المعتقلاتِ، والمُكبَّلينَ خارجَ الأسوار
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة