عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2021, 11:00 AM
المشاركة 5605
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
4059- مَنْ حَفَّنا أوْرَفنَّا فَلْيَقْصِدْ

يجوز أن يكون ‏"‏حَفَّنا‏"‏ من ‏"‏حَفَّتِ المرأةُ وجهها‏"‏ إذا أزالت ما عليه من الشَّعَر تزييناً وتحسيناً، و‏"‏رفَّنَا‏"‏ من ‏"‏رَفَّ الغزالُ ثمر الأراك‏"‏ أي تناوله، يريد من تناولنا بالإطراء أو زاننا به فليقتصد‏.‏

قَالَ أبو عبيد‏:‏ يقول من مَدَحنا فلاَ يَغْلُونَّ في ذلك، ولكن ليتكلم بالحق فيه، ويُقَال‏:‏ مَنْ حفنا أي خَدَمنا أو تعطَّفَ علينا ورَفَّنا أي حاطنا، ويُقَال‏:‏ ما لفلاَن حافّ ولاَ رافّ، وذهب من كان يَحُفُّه ويَرُفُّه، أي يخدمه ويحوطه، وروى ‏"‏مَنْ حفنا أو رفنا فليترك‏"‏‏.‏

وهذا قول امرأة، زعموا أن قوماً كانوا يعطفون عليها وينفعونها، فانتهت يوماً إلى نعامة قد غصت بصُعُرُّورَة - والصُعُرُّورَة‏:‏ صَمْغة دقيقة طويلة ملتوية - فألقت عليها ثوبها، وغطت به رأسها، ثم انطلقت إلى أولئك القوم، فَقَالَت‏:‏ مَنْ كان يحفنا أو يرفنا فليترك؛ لأنها زعمت أنها استغنت بالنعامة؛ ثم رجعت فوجدت النعامة قد أساغت الصُّعُرُّورة وذهبت بالثوب‏.‏

يضرب لمن يبطره الشيء اليسير ويثق بغير الثقة‏.‏