عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-2021, 06:13 AM
المشاركة 5021
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
2851

.... قَبْلَ عَيْرٍ وَما جَرَى ....


أي أولَ كل شَيء ، يُقال‏:‏ لقيته أولَ ذات يدين، وأولَ
وَهْلَةٍ، وقَبْلَ عَيْرٍ وما جرى.
قَال أبو عبيد‏:‏ إذا أخبر الرجلُ بالخبر من غير استحقاق ولا ذكر
كان لذلك قيل‏:‏ فَعَلَ كَذا وكذا قبل عَيْر وما جَرَى.
قَالوا‏:‏ خص العَيْر لأنه أحْذَر ما يُقْنَص وإذا كان كذلك، كان
أسْرَعَ جريًا من غيره، فضرب به المثل في السرعة.
وقَال الأصمعي‏:‏ معناه قبل أن يجري عَيْر وهو الحمار، وقَال
غيره‏:‏ يريد بالعَيْر المثال في العين، وهو الذي يُقَال له اللُّعْبَةُ،
والذي يجرى عليه هو الطَّرْف، وجَرْيُهُ حركته، فيكون المعنى
قبل أن يطرف الإنسان، قَال الشماخ:

وتعدو القَبضَّى قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى
وَلَمْ تَدْرِ مَا بَالي ولَمْ أدْرِ مَا لَهَا


ويروى‏:‏ القِمِصَّى، والقِبِصَّى، والباء بدل من الميم، وهما ضرب
من العَدْو فيه نزو، ومن روى بالضاد فهو من القباضة وهي
السرعة، ومنه *يعجل ذا القباضة الوحيا*
ويقَال‏:‏ جاء فلان قبل عير وما جرى، وضرب قبل عير وما
جرى، يريدون السرعة في كله.