الموضوع: من روائع السلف
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2010, 03:48 PM
المشاركة 130
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي


* خير الجزاء
يروى أن ثابت بن النعمان دخل أحد المزارع و كان جائعا ، فأطلق عينيه في الأشجار فرأى تفاحة، فمد يده إليها ثم أكل نصفها، وندم على فعلته وأهمته نفسه .. أراد الغفران ..
فأخذ يبحث بجانب المزرعة عن صاحبها ليطلب منه أن يحلل له ما أكله من هذه التفاحة حتى وجد داره , فطرق عليه الباب فلما خرج صاحب المزرعة استفسر عن ما يريد،
قال ثابت "دخلت بستانك الذي بجوار النهر و أخذت هذه التفاحة و أكلت نصفها ثم تذكرت انها ليست لي و أريد منك أن تعذرني في أكلها و أن تسامحني عن هذا الخطأ,
فقال الرجل : لا أسامحك ، و لا أسمح لك أبدا إلا بشرط واحد ،
قال: و ما هو هذا الشرط؟
قال صاحب المزرعة: أن تتزوج ابنتي....
قال ثابت : أتزوجها،
قال الرجل : ولكن انتبه إن ابنتي عمياء لا تبصر ، خرساء لا تتكلم ، صماء لا تسمع ،
علم ثابت أن الابتلاء بهذه المرأة و شأنها و تربيتها و خدمتها خير من أن يأكل الصديد في جهنم جزاء ما أكله من التفاحة وما الأيام وما الدنيا إلا أياما معدودات،
فقبل الزواج على مضض و هو يحتسب الأجر و الثواب من الله رب العالمين.
و جاء يوم الزفاف وقد غلب الهم عليه لكنه توكل على الله و قال((لا حول ولا قوة إلا بالله و إنا لله و إن إليه راجعون))
ودخل عليها يوم الزفاف فإذا بهذه المرأة تقوم إليه وتقول : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..
فلما نظر إليها تذكر ما يتخيله عن الحور العين في الجنة. قال بعد صمت: ماذا؟
إنها تتكلم تسمع و تبصر فأخبرها بما قاله أبوها عنها قالت: ((صدق أبي و لم يكذب)).
قال:اصدقيني الخبر..
قالت: أبي قال عني: إنني خرساء؛ لأني لم أتكلم بكلمة حرام، ولا تكلمت مع رجل لا يحل لي، و إني صماء؛ لأني ماجلست في مجلس فيه غيبة و نميمة ولغو,
و إني عمياء؛ لأني لم أنظر إلى رجل لا يحل لي.
فسر بها ثابت وعلم أنها من الله خير الجزاء
( منقول بتصرف)
لله ما أروع السلف!!
وما أقربهم إلى ربهم
قصة رائعة .. عميق شكري على هذه المختارات الرائعة


..... ناريمان