نَزْفُ وَجْد/ الشاعر اللبناني باسم قبيطر
نَزْفُ وَجْد
.
.
.
لِفِلَسْطِينَ تُرْبَةٌ مِنْ إِبَاءٍ
تُزْهِرُ الْمَجْدَ بُرْعُمًا أَبَدِيَّا
مَا لِعَيْنِيْ سِوَى بَهَاهَا ضِيَاءٌ
وَأَنَارَتْ بِقُدْسِهَا نَاظِرَيَّا
وَأَنَا كلَّمَا ذَكَرْتُ حَلَاهَا
فَكَأَنِّيْ أَرَى جَلَالًا سَوِيَّا
وَهَوَاهَا مَسِيلُهُ فِي فُؤَادِيْ
نَزْفُ وَجْدٍ بَدَا عَلَيَّ جَلِيَّا
لَا تَسَلْنِيْ عَنْ صَبْوَتِيْ هُوَ عِشْقٌ
أَيْقَظَ الصُّبْحَ فِيْ دُجَى مُقْلَتَيَّا
وَغَزَانِي بِحُسْنِهَا، يَا لِحُسْنٍ
كَانَ فِيهَا وَلَمْ يَزَلْ مَشْرِقِيَّا
وَيْحَ نَفْسِي كَيْفَ اسْتَطَبْتُ بِعَادًا
قَدْرَ دَهْرٍ طَوَى هَنَائِيَ طَيَّا
يَا رُبُوعًا تَوَغَّلَتْ فِي شَغَافِي
كُنْتِ كُلِّيْ وَلَمْ أَكُنْ بَعْدُ شَيَّا
بَادِلِينِيْ صَبَابَتِي وَاشْتِيَاقِي
طَالَ هَجْرٌ وَأَنْتِ فِي الْعُمْقِ فِيَّا
وَاحْضُنِيني وعَانِقِينِي وَقُولِي
يَا جَنَى الْقَلْبِ لَمْ تَكُنْ مَنْسِيَّا
وَاسْكُبِي الشَّوْقَ فِي الْعِنَاقِ مُدَامًا
يُرْسِلِ الْحُبَّ فِي عُرُوقِيْ ثَرِيَّا
سَامِحِينِي كَيْ لَا أَبُوءَ بِهَجْرٍ
يَعْتَرِينِي يَكَادُ يَقْضِي عَلَيَّا
أَنْتِ عِشْقٌ بِسَهْمِ وَجْدٍ رَمَانِي
وَسَقَى الْقَلْبَ سَلْسَبِيلًا هَنِيَّا
كَوْثَرًا مِنْ قَرَاحِ حُبٍّ هَنِيْءٍ
آبَ تَرْنِيمَةً عَلَى شَفَتَيَّا
فَاقْبَلِي تَوْبَةَ الْمُسِيءِ وَكُونِي
وِرْدَ عِشْقٍ سَطَا عَلَى نَجْدَيَّا
.
.
.
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا
التعديل الأخير تم بواسطة ياسَمِين الْحُمود ; 05-13-2021 الساعة 01:09 AM