عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2021, 07:20 AM
المشاركة 3793
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
2527

.... المُعْتَذرُ أَعْيَا بِالقِرَى ....

قالوا: إنهم يَحْمَدُون تَلَقِّي الضيف بالقِرَى قبل الحديث،
ويعيبون تلقيه بالحديث والالتجاء إلى المعذرة والسُّعَال
والتَّنَحْنح، ويزعمون أن البخيل يعتريه عند السؤال بَهْر وعِيٌّ
فيسعل ويتنحنح، وأنشدوا لجرير:

والتَّغْلِبِيُّ إذَا تَنَحْنَحَ لِلْقِرَى
حَكَّ اسْتَهَ وَتَمَثَّلَ الأَمْثَالَا


ويحكون أن جريرًا قال: رميتُ الأخطل ببيت لو نَهَشَتْهُ بعده
الأفعى في استِهِ ما حكَّها، يعني هذا البيت، قالوا: وإلى هذا
ذهب زيد الأرانب، حين سئل عن خُزَاعة، فقال: جُوع وأحاديث،
واحتجُّوا أيضًا بقول الآخر:

وَرُبَّ ضَيْفٍ طَرَقَ الحَيَّ سَرَى
...............صَادَفَ زَادًا وَحَدِيثًا مَا اشْتَهَى
*إنَّ الحَدِيثَ جَانِبٌ مِنَ القِرَى*


فجعل الحديثَ بعدَ الزادِ جانبًا من القِرَى، لا قبله، قالوا:
والذي يؤكد ما قلناه، مَثَلُهم السائر على وجه الدهر
" المَعْذِرَةُ طَرَفٌ مِنَ البُخْلِ "