الموضوع: كشكول منابر
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2021, 09:14 PM
المشاركة 3297
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: كشكول منابر
الفطرة الروسية


واحدة من اروع قصص الكاتب الروسي تولستوي والتي نزلت دموعي عندما قرأتها واحببت ان الخصها لكم .

تحكي القصة عن شاب روسي اسمه يجور دريوموف يعمل ملازم بالجيش يشترك في الحرب ضد الالمان كان انسان بسيط وهادئ وكان شجاع ذو بطولات وكان يسكن في اَحدى القرى الفلاحية .

وفي يوم من الإيام أصيبت دبابته بقذيفة فاشتعلت النيران بالدبابة وقتل اثنان من افراد الطاقم ونجا الملازم يجور من الموت الا أن وجهه احترق بشدة حتى لاح عظمه ورقد في المشفى ثمانية شهور أجروا له خلالها عملية تجميل تلو عملية واعادوا له أنفه وشفتيه وجفنيه وعندما رفعوا عنه الاربطة بعد ثمانية اشهر تطلع الى وجهه الذي لم يعد الَان وجهه أما الممرضة التي اعطته المراَة فقد استدارت واجهشت بالبكاء فاعاد المراَة لها وقال :
أحياناً يحدث ماهو أسوأ . بهذا الوجه يمكنني أن اعيش

بعدها اعتبروه غير صالح للخدمة الميدانية حصل على اجازة لمدة عشرين يوم فيقرر السفر لزيارة أمه وأباه لكنه كان خائفاً أن يشاهدوه بهاذا الوجه المشوه خصوصاً انه كان قد وقع ف حب #كاتيا ابنتة الجيران وكان من المقرر أن يتزوجا في اقرب فرصة و في الطريق قرر أن لا يفصح عن نفسه وأن يقول لهم انه صديق ولدهم وقد جاء لهم لينقل اخباره وسلامه

وصل الى البيت فطرق الباب خرجت امه فتحت الباب فرتعدت لما شاهدت عليه من اثار التشويه لم تعرفه فقالت ماذا تريد ياولدي ؟

فأجاب انه يحمل لهم سلام ومرسال من ابنهم يجور لم تسع الارض الأم من فرحها لانها عرفت ان ولدها لازال حي ترحب به وتدخله البيت وجاء ابوه فسلم عليه ولم يعرفه

ارسلت الام إلى حبيبة ولدها بأن هنالك من يحمل اخبار عن ابنها جائت مسرعة ولما وقع بصرها ع وجهه المشوه ارتعبت وخافت ولم تعرفه هي ايضاً .

مكث لليلة واحدة وفي الصباح قرر الرحيل فطلبت منه الأم ان يوصل رسالتها التي كتبتها الى ولدها يجور
اخذ الرسالة وخرج وعند وصولة الى مقره ف الجيش فتح الرسالة ليقرأها فاذا بها تقول

مرحباً ياولدي العزيز أنني اخاف حتى أن اكتب لك ولا ادري كيف افكر ؟!

لقد جاءنا رسول منك شخص طيب جداً لكن وجهه قبيح واردا ان يمكث عندنا لكنه رحل فجأة ! ومن يومها ياولدي لا انام الليل ويخيل لي انت الذي زرتنا والدك يوبخني على هذه الافكار ويقول : لقد مسك الجنون ايتها العجوز لو كان هذا ولدنا لكشف لنا عن نفسه ما الذي يدعوه الى التخفي ؟


فأصدق كلام والدك ولكن قلب الام يصر على رأيه

حتى اني حينما اخذت معطفه كي انظفه ضممته الى صدري وبكيت .

اكتب لي ياولدي بحق المسيح خبرني بالحقيقة ام تراني فعلا اصابني الجنون

فيكتب لها في نفس اليوم رسالة طويلة يعترف لها ويعتذر منهاويخبرها بالحقيقة
لتأتي اليه بعد ايام هي وحبيبته الى مكان عمله فيرتي عليها باكياً وتقول له لقد قررنا انا وكاتيا ان نعيش معك الى الابد

اعتذر اذا كان يوجد تقصير في طريقة التلخيص كوني لم اذكر بعض التفاصيل للأختصار .



القصة من كتاب مختارات من القصص السوفيتية .