لم يكفِ دَهْـري أنّه أدماني
فأتي يبعثرني بِكلِّ مـَكانِ
ويزيحني بين الكوارثِ والذي
يعلو على ما جلَّ مِنْ أشجاني
لا دارَ لي إلا المصائبُ والردى
لا أهلَ لي إلا الأسى وهواني
هبني ارتكبتُ جنايةً كبرى فهل
جلّت جريرتُها عـَـن الغفران؟
وذنوبُ غيري كيفَ أحملُ وزرَها؟
عـنها أُعــــاقــــبُ دونما أقْراني
لو أنَ قلبي كانَ يعلمُ أنّه
سيذوبُ في جمرِ الشقاءِ زَماني
لَـوأدْتُ نفسي واسترحتُ من الذي
أشكوه مِنْ بؤسي ومِنْ شيطاني