عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-2020, 11:03 AM
المشاركة 17
حسن زكريا اليوسف
شاعر وأديب عربي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: القصيدة الفائزة بالمركز الثاني
المركز الثاني

الشاعر سلطان الركيبات

عروس الضاد
....

وجئتُكِ مثلَ وحي فزَّ شاعِرْ
أُجدِّدُ بيعتي لَكِ يا مَنابِرْ

أشدُّ لِجامَ عافيتي لعلِّي
قُبيلَ الحاضرينَ أكونُ حاضِرْ

يليقُ بكِ المجيءُ كلمحِ عينٍ
وليسَ يليقُ بي آتيكِ آخِرْ
...
عَروسَ الضَّادِ تفديكِ القوافي
ومقلةُ منْ بهذا الصَّرحِ ناظر

وشطرٌ يَنزلُ الإلهامُ فيهِ
لهُ وَقعٌ على القرَّاءِ آسِرْ

وتشبيهٌ من الأعلى تَدلَّى
عَصِيَّ القطفِ كانَ على السَّرائِرْ

لسطحِ الأرضِ جاءَ بهِ خيالٌ
وعطَّرَهُ برائحةِ المحابِرْ

ليصبحَ كلَّما استدعاهُ بالٌ
على بحرٍ عَروضيٍ يُسافِرْ
....
غَدَتْ صفحاتُكِ الخضراءُ مرعى
إذا حلَّ الجفافُ بقلبِ شاعِرْ

وأصبَحَتِ القريحةُ دونَ زادٍ
تَمدُّ فَمَ الكتابةِ بالخواطِرْ

فلا تتضوَّرُ الشُّعراءُ جُوعاً
إذا تقتاتُ منْ قمحِ المشاعِرْ
...
على أستارِكِ الدَّهشاتُ تترا
كأنَّ عُكاظَ غادرتِ المقابِرْ

وأنَّ تناسخَ الأرواحِ إرثٌ
لدى الشُّعرا الأوائلِ للأواخِرْ

فكمْ أعشى وعنترةً جديداً
إلى القُرَّاءِ قدْ بَعَثتْ منابِرْ
...
بِخُلدِ الحرفِ.. رُمَّاناً وتِيناً
سَيقضِمُ إنْ ببابِكِ.. دقَّ زائِرْ

ومنكِ يَضوعُ ريحاناً ورَوحاً
يَشدُّ شهيقُهُ للخلفِ عابِرْ

وتقتبسُ الزُّهورُ شذاهُ حتَّى
يَزيدَ أريجُها بالصُّبحِ باكِرْ
...
مَعيَّتُكِ الَّتي تمتدُّ عُمراً
لنكهتِها مذاقٌ كالسَّكاكِرْ

تُناولُني اللألئَ لو تَراني
بقاعِ الغيبِ أبحثُ عنْ جَواهِرْ

وتَصقِلُني مِنِ إنسانٍ خرابٍ
لإنسانٍ بهِ الإنسانُ عامِرْ
...
جُعلتِ فداكِ بَعدَكِ لا مكانٌ
أُحنُّ لهُ.. وبعضُ الهجرِ قاهِرْ

متى ما (غِبتُ عنكِ وعدتُ) قُولي
لموطنِهِ الحقيقيْ عادَ طائِر

مبارك لأخينا سلطان

قناتي على يوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCjD...VUEJrfj86v0h-Q
فيس بوك https://www.facebook.com/profile.php?id=100060987426703
إنستغرام hasan_zakaria_alyousef