عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2020, 10:33 PM
المشاركة 59
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )
3) المناخ والمياه: مناخ* مدينة بئر السبع شبه صحراوي بصفة عامة، وهو جزء من المناخ السائد في النقب الشمالي. أما القسم الجنوبي من إقليم بئر السبع فإن مناخه صحراوي قاري متطرف، أي أنه حار صيفاً بارد شتاء. ويصل المدى الحراري في بئر السبع إلى 15 درجة مئوية خلال شهري أيار وحزيران، الأمر الذي يؤكد صفة تطرف المناخ. ويراوح متوسط درجات الحرارة ما بين 12 درجة مئوية في شهر كانون الثاني و33.7 درجة مئوية في نهاية شهر آب. وأدنى درجة حرارة سجلت في بئر السبع كانت 1 درجة مئوية في نهاية كانون الثاني 1925.

تهب على بئر السبع صيفاً رياح جنوبية غربية وغربية أثناء الصباح، وتتحول الرياح إلى شمالية غربية بعد الظهر، ثم تتحول إلى جنوبية شرقية أثناء الليل. أما في الشتاء فإن اتجاهات الرياح تكون غير منتظمة، وتحمل الرياح الشرقية أو الجنوبية الشرقية كميات عظيمة من الغبار. ويبلغ المعدل السنوي للرطوبة النسبية في بئر السبع 58%، وتتفاوت المعدلات الشهرية ما بين 41% في نيسان و73% في أيار.

بلغ متوسط كمية الأمطار السنوية بين عامي 1920 و1965 نحو 195مم. وتراوحت هذه الكمية ما بين نهاية صغرى مقدارها 42مم، ونهاية عظمى مقدارها 339مم خلال الفترة نفسها، أي أن مدى التغير في كمية الأمطار بلغ 152%، وهي نسبة مرتفعة في فلسطين. أما معامل التغير فإنه وصل إلى 35. ويبلغ عدد الأيام المطيرة في بئر السبع نحو 33 يوماً في السنة. وتهطل نصف كمية الأمطار السنوية في شهري كانون الأول وكانون الثاني، وثلث كمية الأمطار السنوية في شهري تشرين الثاني وشباط، أي أن 80% من مجموع كمية الأمطار السنوية تهطل خلال هذه الشهور الأربعة. وقد هطلت كمية أمطار مقدارها 64مم (ثلث مجموع الأمطار) خلال 24 ساعة بتاريخ 5/12/1934.

ونظراً لقلة كمية الأمطار التي تهطل على إقليم بئر السبع وعدم كفايتها للزراعة* فإن الحاجة ماسة للمياه الجوفية إلى جانب المياه السطحية المتمثلة في فيضانات الأودية الجافة. وقد كان في بئر السبع أربع آبار عامة يشرف عليها المجلس البلدي وتصل مياهها إلى البيوت. كما اشتملت المدينة على آبار أخرى يملك 25 منها بعض المواطنين. غير أن مياه الآبار لم تكن كافية لسد حاجات السكان المتزايدة أثناء فترة الانتداب، لذا عدل الخبراء آنذاك عن فكرة حفر الآبار، وأخذوا يميلون إلى إنشاء السدود كالسد الذي تم تشييده في وادي أبي سمارة.