عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 01:10 AM
المشاركة 345
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وما حلّ الذّلّ والهوان بالمسلمين إلّا بسبب تنكّبهم عن طريق القرآن العزيز الذي { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد }[3].
وقد كثرت الدراسات والأبحاث حول القرآن الكريم خدمة له، ومحاولة لكشف مكنوناته، واستخراج درره، فمن باحث في تفسيره، إلى باحث في إعجازه، إلى باحث في علومه المتنوعة المتعددة، إلى باحث في قراءاته، إلى غير ذلك من الدراسات حول الكتاب العزيز التي غدا كل نوع منها علماً قائماص بذاته تزحر المكتبة الإسلامية بالمؤلّفات فيه. ولا غرو فكتاب الله تعالى، لا يستقصي معانيه فهم الخلق ولا يحيط بوصفه على الإطلاق ذو اللسان الطلق.
وتعدّدت المدارس والاتجاهات في دراسة إعجاز القرآن، وظهرت الكتب والدراسات والأبحاث الكثيرة المتعددة في بحث الإعجاز وفهمه ودراسته، وتباينت الآراء في تعليل إعجاز القرآن، بماذا كان معجزاً، ومن ثم اختلف العلماء على وجوه الإعجاز.
وقد أجمع الباحثون على القول بالإعجاز البياني وأن القرآن معجز ببلاغته وأسلوبه وبيانه وتعبيره، وأنه بهذا يقدّم شهادة عظيمة على المسألة، إثبات أن القرآن كلام الله تعالى.
وعد بعض الدارسين وجوهاً كثيرة للإعجاز، فقالوا بالإعجاز الغيبي، والإعجاز التاريخي، والإعجاز العلمي، والإعجاز التشريعي، والإعجاز الطبي، والإعجاز النفسي، والإعجاز الفلكي، والإعجاز الجغرافي، وغير ذلك.

~ ويبقى الأمل ...